تختار الهيئة الناخبة في سوريا أعضاء البرلمان السوري يوم الأحد القادم 5 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك عبر انتخابات في 52 دائرة انتخابية من أصل 60 دائرة، وذلك بعد تعليق 8 دوائر انتخابية في كل من حلب (دائرة عين عرب)، الحسكة (3 دوائر)، الرقة (دائرة واحدة)، والسويداء (3 دوائر) إلى حين وصول توافقات بين الدولة السورية والقوى الموجودة في تلك المناطق.
وقد وصل عدد الأعضاء المتوقع انتخابهم إلى 125 عضوا من أصل 140 كان منوطا باللجنة العليا للانتخابات الإشراف على اختيارهم، في حين يتولى رئيس الجمهورية أحمد الشرع اختيار 70 عضوا يرمم من خلالها خلل التوازنات الحاصلة مثل نسبة تمثيل المرأة، والأعيان، وذوي الكفاءات، وذوي الهمم، ومصابي الحرب. وبحسب معلومات "المجلة" فإن الرئيس سيُصدر قائمته في غضون عشرة أيام من صدور نتائج الانتخابات المزمع إجراؤها يوم الأحد.
اللجنة العليا ولتنفيذ مهمتها قامت بتشكيل لجان فرعية، وبدورها تقوم هذه اللجان باختيار هيئة ناخبة في كل محافظة، والهيئة الناخبة هي التي ستقوم بانتخاب أعضاء البرلمان من داخلها يوم الأحد، اللجنة العليا قامت ولضمان سلامة الإجراءات بدءا من اختيار اللجان الفرعية وانتهاءً بإجراء الانتخابات، بالتنسيق مع وزارة العدل السورية، باختيار لجان مختصة بالطعون ستعمل على ضمان سلامة الاختيار والانتخاب. لجنة الطعون التي تعتمد في قراراتها على الطعون التي تُقدم من السوريين هي لجنة مستقلة وقراراتها نافذه على اللجنة العليا، ولا يحق للجنة الطعن في قرار لجنة الطعون في حال قررت الأخيرة إخراج أحد أعضاء اللجنة الناخبة نتيجة مخالفته للشروط الموضوعة من قبل اللجنة العليا. ولجنة الطعون أيضا اعتمدت في قراراتها على استمزاج الرأي العام أحيانا، ففي بعض الأحيان- وذلك حصل أكثر من مرّة بحسب معلومات "المجلة"- تم استبعاد شخصيات دون أن تُقدم طعون رسمية بحقهم، سيّما بعد انتشار كثير من الدلائل حول تورطهم بدعم النظام لكن الناس في تلك المناطق لم تُقدم طعونا بحقهم خوفا من عمليات انتقام بحقهم.