في مقابلة تلفزيونية محلية، طرح خبير الطاقة الجزائري مهدي خرفي سؤالا لافتا أثار كثيرا من الجدل، إذ قال: "ما أتعجب منه اليوم هو لماذا لم توظف الجزائر الطاقة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية على الرغم من كونها ضمن خمس دول عربية تقود حاليا مستقبل الطاقة النووية، حيث تحوز كميات تؤهلها مستقبلا لتطوير برنامج نووي سلمي واعد؟".
قبل التطرق إلى الخلفيات والأسباب التي حالت دون استغلال الجزائر للطاقة النووية في تلبية احتياجاتها من الكهرباء، ينبغي استعراض بعض الأرقام والمؤشرات المتعلقة بالقدرة الإنتاجية الحالية وآفاقها المستقبلية.
وفقا لتصريحات حديثة أدلى بها الدكتور خليفة محمد، نائب رئيس تجمعات الصناعات الكهربائية، لقناة محلية على هامش النسخة الرابعة من معرض التجارة البينية الأفريقية، تبلغ القدرة المركبة لإنتاج الكهرباء في الجزائر نحو 26 ألف ميغاواط سنويا، وهي طاقة كافية لتغطية الاستهلاك المحلي بما في ذلك فترات الذروة التاريخية، مثل تلك المسجلة في 22 يوليو/تموز 2025 حين بلغ الطلب 20,500 ميغاواط.