قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال مؤتمر صحافي في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، وقادة كل من الدانمارك وهولندا: "سنتخذ إجراءات لإخراج النفط والغاز الروسيين من السوق العالمية".
شكل هذا الاجتماع، الذي ضم ما يعرف بـ"تحالف الراغبين"، وشارك فيه عدد من القادة الأوروبيين عبر الاتصال المرئي، خطوة حاسمة جديدة ضد موسكو، مدفوعة بحزمة عقوبات أميركية أقرتها الولايات المتحدة قبل وقت قصير.
فما الذي اتفق عليه؟ وما حجم الضغط الذي ستشكله هذه الإجراءات على الكرملين؟
على الرغم من مرور تسعة أشهر على تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب السلطة، كانت هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الإدارة الأميركية فرض عقوبات جديدة على روسيا. حتى وقت قريب، بدا أن ترمب يفضل نهج الانخراط المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لدفعه إلى طاولة المفاوضات. وتوج هذا التوجه بلقاء مباشر بين الزعيمين في مدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا منتصف أغسطس/آب المنصرم، وهو ما لم يكن واردا في رأي معظم المحللين إبان عهد الرئيس السابق جو بايدن. كما ألمح ترمب إلى إمكان عقد لقاء ثان قريبا، مرجحا أن يجري في العاصمة المجرية بودابست.
				            
                    

