باريس- مونيك شميلييه- جاندرو Monique Chemillier-Gendreau، قانونية وأستاذة فخرية في القانون العام والعلوم السياسية في جامعة باريس-ديدرو، تركّز أعمالها البحثية على القانون الدولي ونظرية الدولة، كما تمارس الاستشارة القانونية أمام الهيئات القضائية الدولية. ترافعت يوم 2 مايو/أيار 2025 أمام محكمة العدل الدولية (CIJ)، باسم "منظمة التعاون الإسلامي" (OCI)، وذلك في إطار جلسات الاستماع العلنية التي نُظِّمت استجابة لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الرامي إلى الحصول على رأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل، بوصفها قوة احتلال.
صدر لها في 14 مايو 2025 كتاب بعنوان: "جعل قيام دولة فلسطينية أمرا مستحيلا: هدف إسرائيل منذ تأسيسها"، عن دار نشر "تكستويل".
"المجلة" التقت شميلييه-جاندرو لسؤالها عن كتابها الأخير، وعن توافق القرار 181 (قرار تقسيم فلسطين عام 1947) مع مبادئ القانون الدولي، وعن الرأي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في 19 يوليو/تموز 2024، بشأن الاحتلال الإسرائيلي. فضلا عن أسئلة أخرى عمن يجب أن يموّل إعادة إعمار غزة، وعن الوضعية الراهنة للقانون الدولي... هي تعتبر أن الأمم المتحدة قد ماتت، وإن كان لا ينبغي تفكيكها فورا، "لأن غياب أي شيء سيكون أسوأ". وتدعو للتحضير لمنظمة جديدة. "يجب أن تُسمّى: المنظمة العالمية للشعوب، وليس الدول".
لماذا تعتبر مونيك شميلييه-جاندرُو العالم سفينة تائهة؟ الإجابة في الحوار التالي:
* انطلاقا من كتابكم الأخير حول الدولة الفلسطينية، ما الدافع الرئيس لإسرائيل للاستمرار في رفض إقامة دولة فلسطينية؟
- هذا سؤال محوري ومهم جدا. أعتقد أنه لا بد، في الإجابة عنه، من التمييز بين موقف الحكومة الإسرائيلية، أي أولئك الذين تولّوا زمام السلطة لفترة طويلة جدا، وبين موقف الشعب الإسرائيلي. فهذان أمران مختلفان. صحيح أنهما يؤديان إلى النتيجة نفسها، لكن الأسباب مختلفة.
موقف الحكومة الإسرائيلية هو رفض قيام دولة فلسطينية، وهو رفض بالكاد أصبح مخفيا، إذ إنهم باتوا يصرّحون به رسميا.


