تُعد المبادرة الفرنسية-السعودية خطوة بالغة الأهمية والحيوية، لا سيما بعدما نجحت في حشد دعم دولي واسع، تجلى في اعتراف عدد من الدول الكبرى بالدولة الفلسطينية للمرة الأولى
ميلوني في وضع لا تحسد عليه بين إعجابها بشخصية ترمب وسياسته والمعارضة القوية والوضع الداخلي المعقد والمعرض لانتكاسة في أي لحظة، هذا إذا لم يستجد أي طارئ ويفرض الدعوة إلى انتخابات مبكرة
الدعوة الى "مؤتمر نيويورك للسلام" لم تكن مجرد إعلان نوايا، بل مثلت محاولة لإعادة إحياء الإجماع الدولي حول قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية
مرت فكرة إقامة الدولة الفلسطينية بحقب متعددة عبر العقود المنصرمة، وبعد "اليوم التالي" لحرب غزة، سيجد الفلسطينيون أنفسهم أمام حقبة جديدة في تاريخهم الوجودي، لكنه من المبكر التكهن بطبيعة المرحلة المقبلة
هذه الديناميكية لا تقودها أطراف هامشية، بل قوى محورية ذات تأثير تاريخي بالغ. ويبرز في هذا السياق اعتراف كل من فرنسا والمملكة المتحدة، في خطوة لا يمكن التقليل من دلالاتها
مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة "حل الدولتين"، حيث تعترف دول جديدة بفلسطين، تزداد المخاوف من أن تلجأ إسرائيل لردود عقابية تصل حد ضم أجزاء من الضفة الغربية وإجراءات اقتصادية ضد الفلسطينيين
في 1945، عين الرئيس شكري القوتلي رئيس الحكومة فارس الخوري مندوبا وعضوا مؤسسا بالامم المتحدة. لكن نور الدين الأتاسي آخر رئيس سوري يلقي كلمة فيها في 1967. الآن، يعود الرئيس الشرع لمنصتها بعد قطيعة لعقود
لم يعارض القرار سوى عشر دول، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما امتنعت اثنتا عشرة دولة عن التصويت. ومن اللافت أن خمسة وعشرين عضوا من الاتحاد الأوروبي أيدوا القرار
الدول التي تطالب السلطة الفلسطينية بالإصلاح تدرك في الوقت ذاته حجم التحديات والقيود التي تواجهها السلطة، خاصة في ظل الضغوط الإسرائيلية والإجراءات المفروضة عليها