ثمة ضمور في الكفاح الفلسطيني على المستوى الشعبي، إلى درجة يمكن القول معها إن فلسطينيي الأراضي المحتلة (عام 1967) كانوا، قبل إقامة السلطة (1994)، أكثر وحدة وتحررا وتصميما في مواجهتهم احتلال إسرائيل و
بعد عملية "طوفان الأقصى"، وبعد الرد الإسرائيلي الذي تمثل في عدوان همجي على قطاع غزة وقتل الآلاف من المدنيين، هالني أن أرى، وللأسف، أن "الممانعة" ليست وحدها من يعاني من انفصام إنساني وأخلاقي
طوفانات عدة في لحظة واحدة. دماء وأشلاء وبيوت مدمرة ومحروقة وأعمار مقصوفة وآمال وأحلام محطمة، ليس لأفراد وعائلات رماها قدرها في طريق صراع مستعر منذ مئة سنة فحسب، بل لمحاولات بناء سلام