بعد عملية "طوفان الأقصى"، وبعد الرد الإسرائيلي الذي تمثل في عدوان همجي على قطاع غزة وقتل الآلاف من المدنيين، هالني أن أرى، وللأسف، أن "الممانعة" ليست وحدها من يعاني من انفصام إنساني وأخلاقي
طوفانات عدة في لحظة واحدة. دماء وأشلاء وبيوت مدمرة ومحروقة وأعمار مقصوفة وآمال وأحلام محطمة، ليس لأفراد وعائلات رماها قدرها في طريق صراع مستعر منذ مئة سنة فحسب، بل لمحاولات بناء سلام
إسرائيل ترتكب مجازر وحرب إبادة بحق الفلسطينيين. لكن هل كنا نتوقع غير ذلك؟ إسرائيل تنتهك القوانين الدولية والمعاهدات والمواثيق، ولكن منذ متى التزمت إسرائيل بالقانون والمعاهدات والمواثيق؟