تداعيات السلوك الإسرائيلي في سوريا باتت تأخذ منحنيات أكثر خطورة على الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في سوريا، وتهدد طموحات ترمب لإنهاء الحروب في المنطقة
من يتابع الشأن الأميركي خلال العقد الماضي يدرك تماما أن اغتيال كيرك ليس إلا حلقة في سلسلة العنف السياسي الذي أدخل البلاد في حالة انقسام لم تشهدها منذ ستينات القرن الماضي، بل فاقتها بكثير
دخلت واشنطن في مرحلة "احتواء الأضرار"، إذ وجدت نفسها فجأة عالقة بين حليفين مهمين لها في المنطقة اعتدى أحدهما على الآخر على نحو فاضح لا يمكن تبريره، قوبل بتضامن خليجي وعربي وإسلامي تمثل بـ "قمة الدوحة"
رغم حصول ثلاثة لقاءات بين الحكومتين السورية والروسية منذ سقوط نظام الأسد إلا أن هذه اللقاءات لم تتمخض عن أي تحرك عملي وملموس للتنسيق الأمني أو الاتفاق على بقاء القواعد الروسية بسوريا، هل يتغير الأمر؟
لم يعارض القرار سوى عشر دول، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما امتنعت اثنتا عشرة دولة عن التصويت. ومن اللافت أن خمسة وعشرين عضوا من الاتحاد الأوروبي أيدوا القرار
في ظل غياب المكونين، القيادة القوية والتعاون الوثيق مع الشركاء، يبدو أن إسرائيل سوف تستمر على المسار الذي تسير عليه حاليا، وستظل إدارة ترمب بعيدة عن تحقيق تطلعاتها إلى السلام في الشرق الأوسط
يزيد الغموض حول نتائج الضربة من تعميق حالة عدم اليقين السائدة، لكن التكاليف أصبحت جليّة للجميع: عائلات الرهائن تخشى على حياتهم، وحلفاء إسرائيل يُعبّرون عن قلقهم، وآفاق تحقيق وقف إطلاق النار ابتعدت