ربما يتمسك الأميركيون الآن بعلاقتهم مع النظام السياسي في العراق، لأنهم ساهموا في تأسيسه بعد 2003. ولكن تعاطيهم مع الواقع السياسي يؤكد أن السياسة الأميركية في العراق ليس لديها وضوح في الرؤية
إن استخدام هذه القاذفات يدل على أن واشنطن لم تكن تريد توجيه ضربة تحذيرية فقط كما فعلت دائما مع تلك الجماعات، بل هدفت إلى ضربها بقوة ودقة وإلى قطع الإمدادات عنها
هذه المرة، فشلت الدفاعات الجوية الأميركية في إنقاذ الموقف ومنع وقوع إصابات بين الأميركيين، ولم يواتهم حظٌ كما حدث في المرات الـ164 السابقة، أو هذا هو التحليل الذي سيُقَدم على الأقل
بين تلويح الفصائل المسلحة في العراق بالاستمرار في استهداف مقرات القوات الأميركية، وبين تلويحات واشنطن بالانتقال إلى الضغط الإقتصادي على بغداد، تجد الحكومة العراقية نفسها في موقف لا تحسد عليه
في بلد مثل العراق، بات انتهاك سيادته المانشيت الرئيس في نشرات الأخبار، ومادة دسمة لمواقع التواصل الاجتماعي؛ نسمع بموضوع السيادة ولكن لا نتلمسه مقترنا بعلاقتنا مع دول أجنبية
حسم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة لا يحتاج إلى كثير من التبريرات والفذلكات في الشعارات والخطابات، إذ توجد ثلاثة خيارات أمام الحكومة والقوى الرافضة للوجود الأميركي في العراق، ما هي؟
بعد تكرار الخيبات من الحكومات السابقة، وفقدان الأمل والثقة بأن تغيير الحكومات يمكن أن يحمل تغييرا على مستوى حياتهم، باتت أمنيات العراقيين محصورة باستعادة الدولة أولا وأخيرا
كيف يمكن التعامل مع بقايا " قوات الدعم السريع" التي قد تستمر في القتال بدعم خارجي قد يقامر باستمرار الحرب في جيوب متفرقة؟ وما هو مصير القيادة السياسية لها بعد فرض عقوبات أميركية على شقيق "حميدتي"؟