في عالمنا العربي هناك اختزال مخلّ لمفهوم الحرية، فلا نراه إلا في صورة منحلّة لا تحترم شيئا، حرية إشباع الشهوات الحسّية، مع أن الحرية قضية نبيلة شريفة كبرى وشأن عظيم تحار فيه العقول، تحار لكبر…
ليس تراكم الكيلوغرامات في الجسد، والتجاعيد في الوجه وصعوبة التخلّص منهما، الميزات الوحيدة للتقدّم في السنّ. هناك أيضا، إن كنّا قد نجونا من الزهايمر، فقدان القدرة على تذكّر نوع العلاقات البشرية.
ربما لا ينبغي أن ننهج هنا النهج التقليدي الذي يبدأ بالتساؤل عما إذا كان في العالم العربي من يستحقون أن ينعتوا بالفلاسفة. لذلك لن نتساءل عما إذا كان العالم العربي يعرف الآن فلاسفة بالمعنى التقني…
سلطت الأحداث الكبرى الضوء بكثافة على مشكلات ديموغرافية في العالم ظهرت بأشكال عدة مختلفة بين عالم الشمال وعالم الجنوب، أو العالم المتقدم أو الغني، والعالم الفقير.
في معظم الكتب العربية التي قرأتها عن باريس لاحظت أنني اقرأ انطباعات مثقفين لا يكتبون أو يسجلون الحياة اليومية لهذه المدينة الصاخبة وإنما يذهبون في كتاباتهم لمناقشات فكريّة عن الفوارق بين الشرق والغرب.
بعدما صار العالم يُسمى "قرية كونية كبرى"، وهيمن عليه فضاء التواصل والاتصالات الآنية بلغات شتى تفوق الحصر، خصّص يوم عالمي (21 فبراير/ شباط) للاحتفال باللغة الأم.
كانت "حوجن" واحدة من الروايات التي استند فيها عباس إلى الخيال العلمي، وقد تزامن صدور الفيلم المقتبس عنها مع إطلاقه "رابطة يتخيلون" بالشراكة مع ياسر بهجت.
لا يمكن للحديث مع الروائي والطبيب أسامة علام المقيم بأميركا أن يبدأ إلا من تلك العلاقة الملتبسة دوما بين الشرق والغرب، بين التقدم والحضارة وحقوق الإنسان، وبين دول العالم الثالث.