من هو يحيى السنوار... وهل أخطأ في "الطوفان"؟

"الرجل الواقعي" ربما أساء تقدير ردات الفعل على العملية

 Andrei Cojocaru
Andrei Cojocaru

من هو يحيى السنوار... وهل أخطأ في "الطوفان"؟

عندما وصل إلى السلطة عام 2017، كان يحيى السنوار، رئيس حركة "حماس" في غزة، يتمتع بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، وبخاصة بين أنصار "حماس"، لأنه على النقيض من قادتها الآخرين الذين كانوا يستمتعون برغد العيش خارج غزة. بل وحتى في الداخل، لم تطل السنوار شائعات الفساد التي ابتليت بها الحركة. وكان السنوار قد خرج للتو من السجن بعد 22 سنة قضاها في غياهبه، وعاد إلى غزة كجزء من صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وبعد أيام من دخوله غزة أطلق تعهده الشهير بإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين.

وعلى الرغم من أنه كان يعتبر من المتشددين، فثمة في إسرائيل من يجادل بأنه في واقع الحال رجل واقعي؛ ففي عام 2006، كان السنوار من بين مجموعة من السجناء الفلسطينيين من فصائل مختلفة وقّعوا على وثيقة توافق فعليا على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تتعايش مع إسرائيل، وتعتبر أن "مقاومة" الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تركز على "الأراضي المحتلة عام 1967"، أي الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي عام 2017، مع صعود السنوار إلى السلطة في غزة، غيرت "حماس" ميثاقها المعادي للسامية ليشمل لغة تعترف بشرعية حدود 1967.

وعندما طرحت "حماس" اسمه ضمن قائمة الأسرى الذين سيتم تبادلهم مقابل شاليط، لم تعارض إسرائيل. وحتى مصر كانت ترى فيه شخصا يمكن العمل معه بعد سنوات من التوترات مع قيادة "حماس" في غزة. وكان الرجل على استعداد للتفاوض على اتفاقات مع إسرائيل، والتركيز على إعادة بناء غزة.

يرجح أن السنوار هو واحد من زعيمين اثنين خططا لعملية "طوفان الأقصى"

ومع ذلك، ففي 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتحت عيني السنوار، وعلى الأرجح بناء على طلبه، ارتكبت "حماس" سلسلة من المجازر التي لا يزال نطاقها غير مفهوم أو محدد. واستهدفت هذه الهجمات تجمعات سكانية لا تدخل ضمن نطاق "المقاومة"، بحسب الوثيقة ذاتها التي وقعها السنوار عام 2006. فقد أمضى آلاف من أعضاء قوة النخبة التابعة لـ"حماس"، وهي وحدة كوماندوس تابعة للحركة، نحو عشر ساعات يعيثون فسادا في التجمعات الإسرائيلية الحدودية وفي مهرجان للموسيقى قريب من الحدود، فقتلوا 1400 إسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين. ولم يكن هذا من قبيل الصدفة؛ فقد كان بوسع قوات "حماس" أن توغل في عمق إسرائيل، بهدف الاستيلاء على المزيد من المواقع العسكرية، ولكنها اختارت البقاء داخل التجمعات المدنية، للبحث عن المدنيين وإعدامهم.

AFP
يحيى السنوار يخطب خلال مسيرة لمناسبة يوم القدس بغزة في 14 أبريل 2023

ويرجح أن السنوار هو واحد من زعيمين اثنين خططا لعملية "طوفان الأقصى"، كما سمتها "حماس". وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن عن العملية زميله الآخر في الحركة، محمد الضيف، وهو قائد "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" الذي قال في شريط مصور إنه في ذلك اليوم "يفتح التاريخ أطهر وأشرف صفحاته". وإذ دعا العرب في كل من إسرائيل والضفة الغربية إلى "تحويل الأرض إلى لهب" تحت الإسرائيليين، طلب من "إخوانه" في "المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق وسوريا واليمن"- في إشارة إلى وكلاء إيران في هذه البلدان- أن "يتحدوا"، مطلقا عملية لا تشبه أي شيء مماثل لما رأيناه في الماضي؛ لقد كان، كما قال الضيف، "يوم المعركة الكُبرى لإنهاء الاحتِلال".

هل كان قادة "حماس" الآخرون على علم بهذه "الخطة الكبرى؟"، على الأغلب لا، فنظرا للديناميكيات الداخلية للحركة، كان هناك دائما انقسام بين القادة "في المنفى" في قطر أو لبنان أو مصر أو تركيا، وأولئك الذين يعيشون في غزة. لقد نظر القادة في غزة عادة إلى أولئك الذين يعيشون "في المنفى" إما بعين الريبة أو الازدراء، أو كليهما.

قادة "حماس" في قطر ولبنان ومصر وتركيا مرئيون للغاية، ومن المحتم أن يتم التجسس عليهم، وهم أكثر عرضة لـ"الوشاية"

ومن منظور استخباراتي بحت، من المنطقي أيضا أن لا يتشارك في هذه الخطة إلا عدد محدود جدا من الأشخاص. وحتى لو كان البعض خارج غزة على علم بإمكانية حدوث مثل هذه العملية (نظريا)، فسيكون من الخطر مشاركة تفاصيل العمليات معهم، بما في ذلك إبلاغهم بالأهداف المحددة للهجمات وتاريخ تنفيذ الخطة. إن قادة "حماس" في قطر ولبنان ومصر وتركيا مرئيون للغاية، ومن المحتم أن يتم التجسس عليهم. هم أكثر عرضة لـ"الوشاية"، ذلك أنهم، بسبب العيش في الخارج، يتعرضون بسهولة للضغوط من قبل مضيفيهم. وهذا يعني، على الأرجح، أن قرار شن هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول قد اتُّخذ في غزة، وفيها وحسب. هذه نقطة حاسمة يجب أن نفهمها. ولئن يكن للحفاظ على سرية العملية مزايا واضحة، فإن له أيضا الكثير من العواقب الوخيمة، منها أنه يعرض "حماس" إلى سوء تقدير فادح. ولكي أكون واضحا، فأنا لا أتحدث عن ادعاء "حماس" بأنها لم تكن تنوي قتل المدنيين، فقد كانت تنوي ذلك، ولكن بإبقاء عملية صنع القرار داخل غزة، ربما يكون قادة الحركة قد أخطأوا في الحكم على رد فعل العالم الخارجي.
ويشمل هذا أيضا إسرائيل، فمن المرجح أن القادة في غزة اعتقدوا أن إسرائيل، الدولة التي كانت منذ بداية هذا العام متورطة في أسوأ أزمة سياسية منذ عقود، سوف تصاب بالشلل والارتباك.

AFP
إسماعيل هنية (يسار) ويحيى السنوار خلال إحياء الذكرى الثلاثين لتأسيس "حماس"، في 14 ديسمبر 2017

وكان الرهان صحيحا إلى حد ما، فثمة دلائل واضحة على الانقسام والارتباك في أعلى قمة الدولة الإسرائيلية. والثقة الشعبية في بنيامين نتنياهو أصبحت في أدنى مستوياتها على الإطلاق، وليس في ذلك غرابة. بيد أن الانقسامات التي كانت قائمة بين الإسرائيليين يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول اختفت إلى حد كبير منذ ذلك الحين. وتستعد إسرائيل لحرب طويلة قد تستغرق شهورا عدة، إن لم يكن سنوات. وهذا يتعارض مع تاريخ إسرائيل الطويل في شن حروب قصيرة. ربما راهنت "حماس" على أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول سيؤدي إلى غزو فوري لغزة من قبل قوة إسرائيلية غير مستعدة. وكان من شأن ذلك، لو وقع، أن يؤدي إلى تفاقم فشل إسرائيل الأولي في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع تزايد الخسائر العسكرية الجديدة. بالطبع، هذا لا يعني أن العملية في غزة ليست خطيرة أو قبيحة. إنها بالتأكيد كذلك. لقد تسببت الهجمات الإسرائيلية الواسعة النطاق والعشوائية في وقوع خسائر غير مسبوقة في صفوف الفلسطينيين. ومن المتوقع أيضا أن تكون الخسائر العسكرية الإسرائيلية مرتفعة. وهكذا تكون "حماس" قد أخطأت في حساباتها.

إيران السعيدة

أما الخطأ الثاني في الحسابات الذي وقعت فيه "حماس" فجاء نتيجة توقعها أن ينضم "محور المقاومة" بأسره إلى "خطة الضيف الكبرى الرامية لإنهاء الاحتلال". وهذا الأمر يفترض أن تكون إيران مهتمة حقا بالقضية الفلسطينية، بدلا من استخدامها لمصالحها الخاصة. فالأمر الذي يشغل بال آيات الله في إيران هو بقاؤهم على قيد الحياة. وفي حين أن خطابهم حول فلسطين يعني بالتأكيد أنهم لا يستطيعون الوقوف على هامش صراع كهذا، وهو الصراع الذي سيحدد معالم العصر، إلا أنهم سيتصرفون أيضا بطريقة تضمن عدم كونهم عنوانا للعودة إلى أي تصعيد إقليمي. إن إيران سعيدة على وجه العموم بالسماح لوكلائها (العراقيين، واليمنيين، والسوريين، والأفغان، والباكستانيين) بأن يموتوا ويتحملوا المخاطر.

لو توفرت لقادة "حماس" في غزة القدرة على معرفة ما يدور في خلد إيران و"حزب الله" في وقت مبكر، فلربما كانت ستتوفر لديهم فكرة أفضل عما يمكن توقعه من حلفائهم

وربما كان رد فعل واشنطن الدراماتيكي، والنشر الضخم للأصول العسكرية الأميركية في جميع أنحاء المنطقة أمرا لم تتوقعه "حماس". وهذا هو الأمر الذي يُفسر عدم قيام إيران نفسها وعدم قيام وكلائها، وبخاصة "حزب الله"، بالانخراط في حرب واسعة النطاق ضد إسرائيل، على الرغم من آمال "حماس" المحتملة. 
ولو توفرت لقادة "حماس" في قطاع غزة القدرة على معرفة ما يدور في خلد إيران و"حزب الله" في وقت مبكر، فلربما كانت ستتوفر لديهم فكرة أفضل عما يمكن توقعه من حلفائهم الإيرانيين. وهذا يعطينا فكرة أفضل عما توقعت "حماس" حدوثه. إذ اعتقدت الحركة أن المذبحة غير المسبوقة التي تعرض لها المدنيون، والتي صورتها مع أنصارها، ستؤدي إلى حملة عسكرية إسرائيلية قصيرة وكارثية في غزة. وكانت "حماس" مستعدة لمواجهة هجوم كهذا، بل وكان بوسعها أن تفوز، ولا سيما إذا قُيدت إسرائيل بفتح جبهة ثانية ضدها. وهذا بدوره كان سيضع "حماس" في وضع يمكّنها من التفاوض على نوع الصفقة التي كان السنوار يهدف إليها دائما منذ انتخابه.

"حماس" بين الجماعة والحكومة

منذ انتخابه قائدا لـ"حماس" عام 2017، كان السنوار مدركا تمام الإدراك لأمر واحد يتمثل في حقيقة أن "حماس" باعتبارها "حكومة" كانت بمنزلة عبء كبير على "حماس" باعتبارها جماعة مسلحة/ متمردة. إن تحمل مسؤولية أكثر من مليوني فلسطيني هو أمر صعب؛ فالحصار الإسرائيلي المفروض على غزة يعني أن الجيب الفلسطيني بالكاد يبقى على قيد الحياة. وعلى الرغم من أن كثيرا من الناس يلقون باللائمة على إسرائيل بحق، إلا أن "حماس" لا تزال هي الحكومة الفعلية. ومن المحتم أن يُوجه إليها بعض السخط الشعبي. وإذا كانت تريد تحقيق الاستقرار في غزة، فمن المفترض أن تتخلى عن العنف ضد إسرائيل على نحو كامل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر في هويتها الأساسية على نحو مباشر. 
إن الأمر الذي تريده "حماس" في الأساس هو أن تتمكن من مواصلة قتالها ضد إسرائيل، من دون تحميلها المسؤولية عن التكاليف التي يفرضها هذا القتال لاحقا على الفلسطينيين. وعلى حد قول موسى أبو مرزوق، أحد قادة الحركة، فإن حماية المدنيين الفلسطينيين ليست مهمة من مهمات "حماس". وهذا ليس تعبيرا ساخرا عن الاستخفاف بحياة الفلسطينيين، على الأقل ليس هذا الأمر في "ذهن حماس"، ولكنه تعبير عن اعتقادهم الأساسي بأن "المقاومة" يجب أن توضع فوق كل الاعتبارات الأخرى.

عرضت "حماس" السماح للسلطة الفلسطينية بتولي المهام المدنية في قطاع غزة، لكن محمود عباس اعتبر ذلك هدية مسمومة

ونتيجة لذلك استكشف السنوار حلّين رئيسين منذ عام 2017. تمثل الحل الأول في التفاوض على عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، على الرغم من حقيقة أن "حماس" تكن الكره لمحمود عباس وأنها استولت على القطاع الفلسطيني في انقلاب جرى عام 2007. ومع ذلك، عرضت الحركة السماح للسلطة الفلسطينية بتولي المهام المدنية في قطاع غزة، كجزء من صفقات الوحدة الفاشلة الكثيرة. 
ولكن محمود عباس رأى هذا الاقتراح على حقيقته؛ أنه هدية مسمومة. وكشرط مسبق لأي عودة من هذا القبيل، طلبت السلطة الفلسطينية من "حماس" أن تتخلى عن أسلحتها، وأن تفكك فعليا معظم جناحها العسكري. لكن الحركة رفضت ولم يكن رفضها بمنزلة بداية ناجحة؛ فالغرض الرئيس من اقتراحها كان إنقاذ جناحها العسكري. إن الأمر الذي أرادته "حماس" هو أن يكون بوسعها إطلاق النار على إسرائيل من دون أن تتحمل أيا من العواقب، وهذا ترتيب مماثل لذلك الترتيب الموجود بين "حزب الله" والدولة اللبنانية، على سبيل المثال.

Getty Images
إحدى المظاهرات لمناصري "حماس" رفضا للتوغلات الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى

إن الخيار الآخر الذي كان السنوار يستكشفه هو التوصل إلى "الهدنة"، وهو مصطلح ديني يشير إلى وقف ملزم وطويل الأمد للحرب في غزة. وكجزء من هذه "الهدنة"، طرح الرجل مطالب رئيسة عدة، تتمثل في تطوير كثير من مشاريع البنية التحتية لتحسين حياة سكان غزة، ومن ضمنها مرافق جديدة لمعالجة المياه والطاقة، وحتى إنشاء ميناء بحري لغزة. وهذا من شأنه أن يخفف أعباء حكم غزة، وتحييدها باعتبارها مسرحا للحرب، وتمكين "حماس" من التركيز على مساعٍ أخرى، وعلى وجه التحديد تقويض السلطة الفلسطينية.

تُمثل أزمة الأسرى قضية شخصية للغاية للسنوار، لكن ثمة ما هو أكثر من ذلك؛ إذ تأمل "حماس" في تنصيب نفسها كممثل وحيد للفلسطينيين من خلال تحرير الأسرى 

ربما كان الأمر الذي يتمتع بأهمية أكبر لدى السنوار هو وجوب أن تتضمن أي هدنة إخلاء سبيل عدد كبير من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. وكثيرا ما ذكر الرجل في خطاباته الرقم 1111، وذلك في إشارة إلى مطالبة "حماس" المتكررة بالإفراج عن 1111 أسيرا مقابل جثتي جنديين إسرائيليين ومدنيين إسرائيليين محتجزين في غزة. وحتى بعد الهجمات التي حدثت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أصدر السنوار بيانا أشار فيه إلى أن المجموعة مستعدة لتبادل جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين.
تُمثل أزمة الأسرى قضية شخصية للغاية بالنسبة للسنوار، فهو نفسه كان أسيرا سابقا. ولكن ثمة ما هو أكثر من ذلك؛ إذ تأمل "حماس" في تنصيب نفسها كممثل وحيد للفلسطينيين من خلال تحرير الأسرى. 
وإن من شأن هدنة تتضمن إخلاء سبيل آلاف السجناء أن تنصّب الحركة باعتبارها الفصيل الفلسطيني الأكثر شعبية لسنوات مقبلة. وسيظهر السنوار نفسه باعتباره الشخصية الفلسطينية الأكثر نجاحا منذ ياسر عرفات، إذ إنه نحى منافسه داخل "حماس" وخارجها. 
وستكون هذه العودة عودة دراماتيكية على نحو خاص، نظرا لتلاشي شعبية السنوار إلى حد كبير. وعلى الرغم من استخدامه لحيل جديدة، إلا أن السنوار لم يتمكن من تحقيق أي نتائج؛ ففي عام 2018، وبعد عام من اختياره قائدا جديدا لحركة "حماس" في غزة، انخرط السنوار في استراتيجية جديدة في محاولة منه لممارسة الضغط على إسرائيل، وهي: مسيرة العودة. وهي عبارة عن سلسلة من أعمال الشغب العنيفة على طول الحدود مع غزة. ولكن هذا لم يؤدِّ إلى أي نتائج. وفي عام 2021، أطلقت "حماس" عملية "سيف الأقصى" من خلال إطلاق الصواريخ على القدس في ظل توتر شديد ساد المدينة بسبب إخلاء فلسطينيين منها، وبعد أن بدد محمود عباس أمل الحركة في إجراء انتخابات في الضفة الغربية. وفشلت هذه العملية أيضا في تحقيق أي نتائج ملموسة.
وفي العام نفسه، أعيد انتخاب السنوار بصعوبة كزعيم لـ"حماس" في قطاع غزة في انتخابات داخلية سرية. كانت الانتخابات متقاربة جدا لدرجة أنها لم تكن تبعث على الراحة؛ إذ استغرق اختيار السنوار أربع جولات من التصويت، على الرغم من أنه لم ينافسه سوى نزار عوض الله، وهو شخصية غير معروفة نسبيا في "حماس".
تشير الوثائق التي عُثر عليها بشأن كوماندوس "حماس" الذين نفذوا هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى أن التخطيط العسكري الرسمي للعملية بدأ عام 2022. وتُشير بعض التقارير والبيانات إلى أن فكرة الهجوم ظهرت قبل عام من ذلك التاريخ. لا بد أن السنوار شعر بضرورة إجراء تغييرات فيما بعد الانتخابات التي جرت عام 2021، ومن المرجح أن قرار إطلاق عملية "طوفان الأقصى" ظهر إلى حيز الوجود وقتئذ.

font change

مقالات ذات صلة