شهدت توقعات صندوق النقد الدولي لنمو الاقتصاد العالمي انخفاضا حادا للسنة الجارية والعام المقبل، في ظل تزايد المخاوف المتزايدة من ركود عالمي، في تطور يعكس حجم الضرر المحتمل الذي قد تخلفه حرب التعريفات التجارية ورفع الحواجز بين الدول.
في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" الصادر عن الصندوق في 22 أبريل/نيسان، توقع الصندوق أن ينخفض النمو العالمي إلى 2.8 في المئة هذا العام، بعدما كان قد توقع في يناير/كانون الثاني نموا بنسبة 3.3 في المئة لعامي 2025 و2026. أما بالنسبة إلى السنة المقبلة، فقدر الصندوق النمو بثلاثة في المئة، وفق "توقع مرجعي" استند إلى المعطيات المتوافرة حتى الرابع من أبريل/نيسان، أي بعد يومين فقط من فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية، وليس وفق التوقع الأساس كما جرت العادة.
وكان ترمب قد بدأ منذ أواخر يناير/كانون الثاني بإعلان سلسلة من الرسوم الجمركية، ركز فيها على كندا والصين والمكسيك، مستهدفا قطاعات حيوية. ثم اتخذت الحرب التجارية منحى تصعيديا عندما فرض تعريفات جمركية على واردات من معظم دول العالم، تراوحت بين 10 في المئة وأكثر من 50 في المئة، في أعلى مستويات تُسجَّل منذ قرن من الزمن، قبل أن يجمد القرار مؤقتا لمدة ثلاثة أشهر.
لكن هذه المهلة لم تشمل الصين، التي استمرت في تبادل التعريفات والإجراءات التجارية الانتقامية مع الولايات المتحدة، إذ فرض الطرفان رسوما ثلاثية الأرقام، أحدهما على الآخر.