في التاسع من شهر يوليو/تموز 2025، بدأت أعمال القمة الأميركية-الأفريقية في العاصمة واشنطن، بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومشاركة رؤساء خمس دول أفريقية، وهي الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال.
وهذه هي القمة الثالثة من نوعها حتى الآن، فقد عُقدت القمة الأولى في عام 2014، التي استضافها الرئيس باراك أوباما، وكانت ذات أهداف رمزية وتمثيلية مرتبطة بإرثه الأفريقي. وفي عام 2022، عقد الرئيس جو بايدن القمة الثانية، في ظل أجندة عالمية جديدة، تسعى لاحتواء الصين استراتيجيا، حيث لعبت قضية المعادن الأرضية النادرة وغيرها من الموارد التكنولوجية الحيوية دورا بارزا.
في كلا الاجتماعين الرسميين السابقين، احتلت الرغبة في مواجهة النفوذ الروسي صدارة بنود جدول الأعمال، ففي القمة الأولى، كان ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، دافعا لهذا التوجه. وفي القمة الثانية، تركزت القضية على عزلة موسكو الدولية المتزايدة عقب غزو أوكرانيا.
أما في هذا الحدث الحالي، الذي وصفته الصحافة بأنه "قمة مصغّرة"، فقد أعلن دونالد ترمب رسميا عن نهج جديد في السياسة الأميركية تجاه أفريقيا عندما قال: "إننا ننتقل من تقديم المساعدة إلى التجارة، ثمة إمكانيات اقتصادية هائلة في أفريقيا، لا مثيل لها في أماكن أخرى. ومن نواحٍ كثيرة، وعلى المدى البعيد، سيكون هذا النهج أكثر فعالية واستدامة وفائدة من أي شيء آخر يمكننا القيام به معا".