هل يشكل الهجوم الإسرائيلي على قطر خطوة جديدة في مسار تمشيط المنطقة على طريقة تل أبيب؟ وهل يغلق ذلك نافذة الدبلوماسية ويفتح بوابة النار؟ وما دلالات قلب طاولة الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة في مسقط؟
هذه هي بعض الأسئلة البارزة التي طرحتها الصحافة الإيرانية في تغطيتها للهجوم الإسرائيلي المفاجئ على قطر.
وقد ذكر موقع "خبر أونلاين" الإلكتروني أنه يبدو أن الدبلوماسية تختنق وأن الحرب الشاملة ستجتاح المنطقة. وأضاف: "يبدو أن علينا أن نخاف اليوم من المفاوضات ومقترحات وقف إطلاق النار أكثر من خوفنا من التصعيد والحرب! وأصبحت القوى الكبرى تنتهك حرمة الدبلوماسية سواء كانت الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال ضرب طاولة المفاوضات مع إيران و"حماس" أو روسيا التي شنت أكبر هجماتها بالتزامن مع مفاوضات السلام مع أوكرانيا. شهدنا هجومين على دولتين حليفتين للولايات المتحدة. الهجوم الإسرائيلي على قطر وهجوم روسيا على بولندا".
وضرب الموقع الإخباري مثلا بالهجوم الإسرائيلي على إيران بينما كانت تستعد لإجراء المفاوضات مع الإدارة الأميركية في اليوم التالي.
وخلص إلى المفاوضات فقدت فاعليتها في عالمنا هذا "ويبدو أننا يجب أن نستعد لأسوأ السيناريوهات... قام الهجوم الإسرائيلي على قطر بتغيير معادلات المنطقة والآن أصبحت الدول العربية في مفترق الطرق وتتساءل هل الولايات المتحدة حليفتنا أم عدوتنا؟".
وقال مستشار وزیر الخارجية والدبلوماسي الإيراني الدكتور علي موجاني حول الهجوم الإسرائيلي على قطر في منصة "إكس": "لقد تلقى الكيان الصهيوني إشارة بعد اغتيال المبحوح (أحد قياديي "كتائب القسام") في دبي بأنه قادر على الاستمرار في الاغتيال دون كلفة وذلك حتى في الدولة المستضيفة للمفاوضات مع إسرائيل. يأتي الهجوم الإسرائيلي على قطر في الوقت الذي توجد فيه القوات الأميركية في القاعدة العسكرية في قطر ولم ترصد ولم تنجح دفاعات القيادة المركزية الأميركية في صدها.. يمنح هذا الصمت الأميركي الشرعية لهذا الهجوم".
وقال کبیر المفاوضیین الإيرانيين الأسبق في الملف النووي حسين موسويان في منصة "إكس" إن إسرائيل باتت تقوم بتوسيع دائرة الحرب بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر بهدف تحقيق أوهامها في تنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى. تقوم إسرائيل ومن خلال استهداف سوريا ولبنان والعراق وإيران واليمن وقطر بجر الشرق الأوسط إلى وضع لا يمكن التحكم به. ينبغي على القوى الإقليمية الخمس وهي السعودية وإيران ومصر وتركيا والعراق أن تبدأ التعاون بسرعة وأن تدشن دبلوماسية فاعلة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.