وضعت زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، إلى قبرص في السادس من يوليو/تموز الماضي، الهموم المشتركة العالقة بين لبنان وقبرص على سكة الحل، وفي مقدمتها ملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. ويكتسب هذا الملف أهمية مزدوجة: أولا، لكونه يرتبط بحسن الجوار، وثانيا، لارتباطه بانخراط لبنان في الاقتصاد العالمي من خلال موقع قبرص الاستراتيجي وعلاقته بالتجارة الدولية، فضلا عن فرص الاستثمار في حقول النفط والغاز المرجح وجودها ضمن الحدود البحرية المشتركة.
وفور عودته من قبرص، بدأت اللجنة اللبنانية المكلفة التحضير لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، برئاسة وزير الأشغال العامة فايز رسامني، البحث في القواعد والأسس التي ستُبنى عليها المفاوضات، تمهيدا للتوصل إلى اتفاقية الترسيم.
وأكدت مصادر رئاسية لـ"المجلة" أن العمل جارٍ على إعداد مقترحات لبنانية ستُعرض على الجانب القبرصي، على أن تبدأ المفاوضات فور قبول الطرف القبرصي بها، في خطوة تمثل مرحلة التحضير التفاوضي الأولية.