يبدو عاما طويلا جدا منذ فوز الرئيس دونالد ترمب بمنصبه في البيت الأبيض بعد هزيمته منافستَه الديمقراطية كامالا هاريس في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. طوال هذا العام، منذ توليه سلطاته الفعلية كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، غيّرت سياسات الرجل وسلوكه الكثير في أميركا وخارجها، على نحو مدهش في السرعة والمدى والزخم الذي لا يزال يتواصل.
لعل التَغير الأهم الذي أحدثه الرجل داخلي ويتعلق بمعنى السلطة التنفيذية التي يترأسها ومركزية منصب الرئيس فيها وذلك عبر توسيع صلاحيتها على نحو منفرد وغير مسبوق يختبر بشدة مفهوم الفصل بين السلطات الذي اعتاد الأميركيون التفاخر بتنفيذه العريق في بلادهم، وصولا إلى إعطاء المحاضرات للآخرين من غير الأميركيين بخصوص ضرورة تبنيه وتطبيقه في بلدانهم.


