مع بداية العام الجديد، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، البدء في تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، الموقّع بين حركة "حماس" وإسرائيل في شرم الشيخ بمصر قبل أكثر من شهرين. ومن المفترض أن تركز تلك المرحلة على انسحاب إسرائيلي من أجزاء إضافية من أراضي القطاع، حيث لا يزال الجيش يسيطر على أكثر من نصف مساحته، كما يفترض إرسال قوات دولية لتتمركز في منطقة فاصلة بين مناطق وجود الفلسطينيين غربا، ومناطق تمركز الجيش الإسرائيلي شرقا بهدف منع العمل العسكري وتثبيت دائم لوقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، من المفترض أن يعلن ترمب عن مجلس السلام المكون من قادة دوليين ورؤساء دول- برئاسة ترمب نفسه- مهمته الإشراف على المرحلة الانتقالية ما بعد الحرب والإبادة، كذلك الإعلان عن لجنة تكنوقراط فلسطينية ترتكز مهمتها على إدارة الأمور الخدماتية للفلسطينيين، وكذلك نزع سلاح "حماس"، وإعادة عمل معبر رفح البري مع مصر والسماح للفلسطينيين بالسفر أو العودة تحت إشراف البعثة الدولية للاتحاد الأوروبي، والسماح لتدفق المزيد من شاحنات المساعدات من خلال منافذ القطاع، والتحضير لإعادة إعمار غزة.
خلال الأسابيع الماضية، ومنذ الإعلان عن بدء تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق الذي لا يخضع إلى جدول زمني واضح، تبادلت "حماس" وإسرائيل المحتجزين والأسرى الأحياء والجثامين، حيث أطلقت "حماس" سراح 20 محتجزا على قيد الحياة في مقابل إطلاق الثانية سراح قرابة ألفين من الأسرى الفلسطينيين، تبعها تسليم الحركة جثامين 27 محتجزا، وفي مقابل كل جثمان سلمت إسرائيل 15 جثمانا لفلسطينيين قتلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث لا يزال جثمان محتجز إسرائيلي واحد تجري عمليات البحث عنه شرق غزة من قبل عناصر "حماس" بإشراف وتنسيق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.


