بدأ الفنان التشكيلي السعودي عبد الله العثمان شاعرا لكنه انتقل إلى الفن من باب الشعر الأوسع برؤية عميقة تقوده لاستكشاف الشعر في أماكن كثيرة من حوله. يؤكد أن "الفن مساحة أوسع لالتقاط تلك اللحظات التي تفلت من اللغة".
شارك العثمان في عدد من المعارض مثل معرض "ديزرت إكس العلا"، وبينالي ليون ومهرجان الفن الإسلامي، وبينالي الدرعية، وشارك أخيرا في معرض ADAL بأبوظبي. هنا حوار معه.
كثيرا ما تستحضر الماضي في أعمالك، فتسرد في منحوتاتك قصصا مستقاة من الذاكرة الجمعية لسكان الرياض مثل منحوتة "روضة" و"كازينو الرياض" و"المدينة واللغة"، ما الذي رصدته من تغير الصورة عبر الزمن؟
بالنسبة إليّ التاريخ ليسا زمنا منقطعا عن الحاضر، بل هو حالة تتجدد باستمرار داخل اللحظة التي نعيشها. الإنسان في جوهره رحلة من تراكمات معرفية ووجدانية، والزمن يشبه الماء في استمراره وتحوله، لذلك لا يمكنني فصل الحاضر عما سبقه.
حين أعود إلى الذاكرة الجمعية في أعمالي مثل "روضة" و"كازينو الرياض" و"المدينة واللغة"، لا أستدعي الماضي بوصفة حنينا جامدا، بل بوصفه مرآة تكشف عن التحولات العميقة في صورة المكان والإنسان. ما أرصده عبر الزمن هو تغير الإيقاع الاجتماعي والثقافي، وكيف تتبدل علاقة الناس بالمكان، وكيف يعاد تعريف الهوية في كل مرحلة.





