من يتابع الشأن الأميركي خلال العقد الماضي يدرك تماما أن اغتيال كيرك ليس إلا حلقة في سلسلة العنف السياسي الذي أدخل البلاد في حالة انقسام لم تشهدها منذ ستينات القرن الماضي، بل فاقتها بكثير
ستحاول إدارة ترمب العمل، بدفع أكبر، لتنفيذ الاتفاقات الإبراهيمية وتعميمها عربيا، لكن من دون تطوير الجانب السياسي في هذه الاتفاقات وجعله مواكبا في الوضوح والقوة والأولوية للجانب الاقتصادي فيها
من المرجح أن لا يعود انفتاح إيران على مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، إلى تحول في استراتيجيتها النووية الطويلة الأجل، بل هو في الواقع خطوة تكتيكية تهدف إلى تخفيف الضغوط وشراء الوقت
استراتيجيا، بمنظور الأمن القومي للغرب وحتى لروسيا، اليمن كبلد وموقع ليس في عنق العالم كسوريا ولا على حدود وتخوم أوروبا، لكن يمكنه أن يكون كذلك عن بُعد إذا تحول إلى صومال جديد
الوضع في مخيم جنين عينة تشير إلى حالة التشظي والضعف الفلسطيني وعدم قدرة السلطة خلال سنوات طويلة على الحفاظ على وحدة الفلسطينيين وتثبيتهم أكثر وإدارة صراع مجدٍ مع إسرائيل
اليوم، أصبحت إيران الطرف الرئيس الذي يمكنه استغلال الصفقات التي يتبناها "داعش" لضمان بقائه، وذلك لتحقيق مصالحها الإقليمية والسياسية عقب المتغيرات التي حصلت في المنطقة ولاسيما سقوط نظام الأسد
الدروز السوريون- مثل أغلب "الأقليات" الدينية والمذهبة والعرقية والمناطقية السورية- متوجسون من المسار والبنية التي يتأسس حسبها النظام السياسي الجديد في بلادهم