رغم هذا التصعيد، حرصت عمّان على إبقاء خيوط التواصل قائمة ولو بالحد الأدنى، وتجنبت اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى قطيعة شاملة أو تصعيد ميداني ولم يكن ذلك تراجعا، بل كان جزءا من استراتيجية "توازن بالغضب"
من الأرجح أن لا يحتاج ترمب إلى تصعيد جديد مع جماعة الحوثيين في وقت يحاول التركيز أكثر على تنفيذ خطته في غزة، ومن غير المستبعد أن لا يكون رده مؤجلا أو مرتبطا بتطور مسار الأحداث بين إسرائيل والفلسطينيين
ما يحصل لا يعني أن الأمور بلغت خواتيمها بمجرد إعلان خطة "العشرين" وأن السلام أصبح واقعا نهائيا بمجرد أن ترمب أعلن أنه وضع حدا لصراع عمره 3000 سنة! بيد أن المتغيرات كبيرة جدا، ويصعب قلبها
تنشر "المجلة" النص الحرفي لـ"إعلان ترمب من أجل السلام والازدهار الدائم" الموقّع من الرؤساء الأميركي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
توجد فرصة حقيقية لصياغة استراتيجية إقليمية جريئة تربط بين مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والتقدم نحو حل للقضية الإسرائيلية-الفلسطينية، والتطبيع العربي الإسرائيلي، والتوصل إلى تسوية دبلوماسية مع إيران
لم تكن سياسة الاغتيالات تلك خلال العامين الماضيين، قائمة على الأمل في أن يتبنى الخلف سياسات أكثر ودية تجاه إسرائيل، بل إن هذه العمليات غالبا ما تحقق مكاسب تكتيكية قصيرة الأمد
في قطاع غزة، أكثر من مليوني فلسطيني، يبحثون عن الأمان لهم ولأطفالهم، جميعهم لديهم مطالب فردية، وفق احتياجاتهم وما تعرضوا له من خسارات، لكن السواد الأعظم يُجمع ويتفق على وقف إطلاق النار
في السابع من أكتوبر، احتفى خامنئي وأنصاره بهجمات "حماس" على إسرائيل لما ألحقته من أضرار غير مسبوقة بها. لكن بعد مرور عامين، بات واضحا أن إيران و"محورها" من أبرز ضحايا تداعيات تلك الهجمات