تُعد الفاشر مركزا إداريا حيويا ومحطة تجارية رئيسة في دارفور، بالإضافة إلى مكانتها كعاصمة تاريخية للإقليم إلى جانب كونها قاعدة عسكرية متقدمة للقوات الحكومية
السودانيون يشاهدون فيلما رأوه من قبل. يعرفون كيف يبدأ، ويعرفون كيف ينتهي. لكنهم هذه المرة عاجزون عن إيقافه. تبدأ القصة بـ"قوة مساندة"، ثم تكتسب نفوذا واستقلالية، ثم تتحول إلى كيان مستقل
ينبع الاعتماد على القوات شبه العسكرية في منطقة الساحل من عجز الجيوش الوطنية وأجهزة إنفاذ القانون عن مواجهة التمردات الجهادية، أو كبح الجريمة المنظمة، أو بسط السيطرة الكاملة على الأراضي
تجد موسكو نفسها مضطرة إلى موازنة نهجها، فدعم المشير حفتر في ليبيا يُجبرها على غض الطرف عن تدفق الأسلحة الروسية إلى "قوات الدعم السريع" عبر الأراضي الليبية
في خضم مأساة الحرب التي تعصف بالسودان، تتكشف حقيقة مرة، أثقل من دوي المدافع وأشد إيلاما من الدمار الناتج عنها، حقيقة تيه فكري غير مسبوق ضرب على بنية الوعي السياسي السوداني