انهارت مبادرة السلام الأخيرة لمفاوضات وقف الحرب في السودان بسبب عدم حضور الوفد الحكومي، كما أن الأجدى حل معضلة التمثيل عبر مشاركة وفد "تقدم" بشكل معلن ضمن الوفد التفاوضي لـ"قوات الدعم السريع":
ما يحدث في السودان، ليس محض جوع أو مجاعة، بل هو جريمة تجويع متعمد، وعلى الرغم من هذا الوضع الكارثي، نجد أن التمويل المتوفر لهذا العام يغطي فقط نحو ثلث الحاجة.
تعدد المنابر أتاح للطرفين المتقاتلين، الجيش و "قوات الدعم السريع"، التنقل بين المنابر المختلفة وتفادي التزامات العمل على إيقاف الحرب، لكن الوقت حان لتجاوب السودانيين مع المبادرات:
مع تزايد وتيرة هجمات ميليشيا "الدعم السريع" يتضح أن ما تقوم به في ولاية الجزيرة ليس مجرد انفلات غير منظم أو مجرد هجمات سلب ولكن يبدو أن وراء ذلك هدفا آخر هو تهجير المواطنين
مدينة الفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي الولاية الوحيدة من ولايات إقليم دارفور الخمس التي لا زالت حتى الآن خارج نطاق سيطرة "قوات الدعم السريع". هل تتوقف معاناتها بعد القرار الأممي؟
تنشر "المجلة" وثيقة غير معلنة بعنوان "مقترح الحل السياسي لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية"، وهي بمبادرة من عبد الله حمدوك و"تجمع المهنيين السودانيين"، للوصول إلى "سلام دائم" عبر مراحل ومبادئ:
الحركات المسلحة التي كانت تتحالف مع بعض المجموعات السكانية والمناطق في دارفور ضد المركز والجيش الحكومي تساند اليوم المركز والجيش في حربه ضد من تسميهم "المتمردين"
اليمن بكل أوضاعه السياسية والعسكرية والإنسانية مشكلة كبيرة معقدة لنفسه ولجيرانه وأصدقائه حول العالم الذين يعتقدون أن انقساماته أو انفصال جنوبه عن شماله لن يؤدي إلا إلى صومال جديدة في المنطقة المضطربة