"المجلة" في كوسوفو ومقدونيا الشمالية... تاريخ غني وآمال في المستقبل

روسيا والصين تبحثان عن فرص في المنطقة

رويترز
رويترز
جندي أميركي من قوة كوسوفو التابعة لـ"حلف شمال الأطلسي" يقف للحراسة بالقرب من مكتب بلدي في ليبوسافيتش، كوسوفو، في 31 مايو 2023

"المجلة" في كوسوفو ومقدونيا الشمالية... تاريخ غني وآمال في المستقبل

في منطقة البلقان المتنوعة ديموغرافيا، يعيد التاريخ نفسه، كما حدث في الفيلم الشهير "يوم من أيام قندس الأرض"، إذ تعلق الشخصية الرئيسة في حلقة زمنية يتكرر فيها اليوم نفسه مرات ومرات. فانهيار يوغوسلافيا في التسعينات أحيى خلافات وعداوات تعود قرونا إلى الخلف، قائمة على اختلاف الهويات وعلى النزاعات المناطقية. وأدت الادعاءات التاريخية والادعاءات المضادة إلى سلسلة من الحروب في البلقان.

وكوسوفو نقطة اشتعال رئيسة في البلقان، فقد تمتعت على الدوام بقيمة رمزية عالية وشكلت مصدرا للتوتر بين القوميتين الصربية والألبانية. وفي كل عام، يحيي آلاف الصرب ذكرى معركة كوسوفو التي هزم فيها الأتراك العثمانيون جيش الصرب وحلفائهم عام 1389، فيتجمعون في موقع تذكاري خارج العاصمة بريشتينا على بعد بضعة كيلومترات من ساحة المعركة. وبقدر ما قد يبدو عليه الأمر من غرابة، فإن الصرب يحتفلون بذكرى ميلاد الأمة والقومية الصربية قبالة موقع شهد واحدة من أعنف الهزائم في تاريخهم.

أ ف ب
رجل يحمل العلم الصربي أمام جنود قوة كوسوفو بقيادة "الناتو"، بعد اشتباكات مع المتظاهرين الصرب الذين يطالبون بالانفصال، يونيو 2023

وفي عام 1989، نزع الرئيس سلوبودان ميلوسوفيتش عن كوسوفو وضع الحكم الذاتي الخاص بها وفرض عليها حكما مباشرا من بلغراد، ما أدى إلى احتجاجات ومقاومة سلبية من الألبان. وقد تحدث صديق ألباني عن تلك الأيام التي توقف فيها الأطفال الألبان عن الذهاب إلى المدرسة وواصلوا دراستهم في منازلهم كبديل تعليمي مؤقت.

وبعد فترة وجيزة، تحول أهل كوسوفو، وأغلبهم من الألبان وانضم إليهم أيضا عناصر من مجموعات عرقية أخرى، إلى المقاومة المسلحة تحت راية "جيش تحرير كوسوفو" وحققوا النصر بفضل التدخل العسكري لـ"حلف شمال الأطلسي" الذي صد الجيش الصربي. وأعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008 وقد اعترفت بها 117 دولة حتى اليوم.

وقد حظيت وثيقة كوسوفو التأسيسية، المعروفة بـ"خطة أهتيساري" التي استند إليها الدستور، بتأييد أغلبية المجتمع الدولي. ويمثل دستورها شكلا متطرفا تقريبا للحقوق والامتيازات التي تمتع بها جميع الأقليات التي تعيش في البلاد.

من الصعب أن تصبح كوسوفو عضوا في الأمم المتحدة، لأن روسيا تمنع انضمامها

ويحمل علم كوسوفو خريطة البلاد وستة نجوم، تمثل كل نجمة منها واحدة من المجموعات العرقية الرئيسة: الألبان والبوشناق والغوراني والغجر والصرب والأتراك. ويضم برلمان كوسوفو 150 نائبا، حيث خصصت فيه مقاعد لكل مجموعة عرقية، مع 10 مقاعد مخصصة للصرب. غير أن أيا من هذه الأمور لم يحظ بإعجاب صربيا وصرب كوسوفو. كما لم تعترف صربيا بكوسوفو كدولة مستقلة ولا يزال الدستور الصربي يعرّفها بأنها مقاطعة تتمتع بالحكم الذاتي.
ولا يزال الأسى على الأرواح المفقودة وعلى ما عانته كوسوفو حيا يُذَكّر به كل مكان. ففي العاصمة بريشتينا والمدن الأخرى، وكذلك على امتداد الطرق الرئيسة في البلاد، تنتصب لوحات إعلانية وتماثيل لمقاتلي "جيش تحرير كوسوفو" الذين فقدوا أرواحهم وهم يقاتلون الصرب. 
على سبيل المثال: تمثال آدم جشاري، أحد مؤسسي "جيش تحرير كوسوفو" الذي قُتل في غارة على منزله داخل مزرعته في درينيكا. والتمثال المرتفع لإسكندر بك، بطل الألبان الذي بدأ التمرد ضد العثمانيين في القرن الثالث عشر. وملصق ضخم يصور ثلاثة ألبان اغتالتهم المخابرات الصربية ينتصب في زوايا مختلفة من شارع بريشتينا الرئيس كتذكير دائم بما حدث.

رويترز
مشاة يسيرون أمام لافتة كبيرة عليها صورة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في شارع يحمل اسمه في بريشتينا، كوسوفو، 15 أبريل

وفي كوسوفو تعيش معظم الأقلية الصربية، التي تشكل نحو اثنين في المئة من السكان البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، في الشمال بمنطقة ميتروفيتشا، مع جيوب صغيرة من المستوطنات الصربية في أجزاء أخرى من البلاد. 
وقد وقعت حوادث خطيرة في السنوات القليلة الماضية في شمال كوسوفو بين الصرب وقوات الأمن أدت إلى وقوع إصابات ووفيات.
ولا يريد الصرب أن يكون في مناطقهم ضباط شرطة ومسؤولون آخرون ممن تعينهم الحكومة المركزية. ويقاومون رؤساء البلديات الذين لا ينتمون للصرب، كما أنهم لا يدفعون الضرائب أو فواتير الكهرباء.
كما يصر الصرب على إنشاء رابطة/مجتمع البلديات الصربية في كوسوفو، وعلى الاعتراف بها رسميا في الأماكن ذات الأغلبية الصربية، وهو الهيكل الذي أقرته الاتفاقات، لكنه لم ينفذ. وما تخشاه كوسوفو هو أن يعتزم الصرب استخدام هذه البنية كدولة داخل الدولة، فاشترطت قبولها لمجتمع البلديات الصربية باعتراف صربيا باستقلال كوسوفو.
أما قوة حفظ السلام الدولية التي يقودها "الناتو"، فتشكل جزءا لا يتجزأ من النظام في كوسوفو، ومن دونها قد يكون من الصعب جدا الحفاظ على السلام. ويقع مقر هذه القوة الرئيس في استوديوهات إنتاج الأفلام القديمة في بريشتينا.
وكوسوفو مدينة إلى الأبد للولايات المتحدة الأميركية، ويعد تمثال الرئيس السابق بيل كلينتون وكذلك التمثال النصفي لوزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت رمزين لهذا الامتنان ينتصبان في زوايا بريشتينا الرئيسة.
 ومن الصعب أن تصبح كوسوفو عضوا في الأمم المتحدة لأن روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تواصل الوقوف إلى جانب صربيا وتمنع انضمامها. كما تواجه كوسوفو أيضا مشاكل مع أعضاء في الاتحاد الأوروبي هم قبرص واليونان ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا، الذين لا يعترفون بها، ويرجع سبب ذلك في الأساس إلى أن كل دولة من هذه الدول لديها مشاكلها الخاصة مع بعض أقاليمها ولا ترغب في أن تشكل قضية كوسوفو سابقة تحتذي بها هذه الأقاليم. إلا أن أيا من هذه الدول لم يمانع نشوء علاقات بين كوسوفو والاتحاد الأوروبي، ولو أنها ليست عن طيب خاطر، وأصبحت كوسوفو الآن مرشحا محتملا لعضوية الاتحاد.
غير أن كل هذه المشاكل لا تنال من جمال الطبيعة في هذه المنطقة وثقافة العيش المشترك منذ مئات السنين.

مقدونيا واحدة من الدول الست التي ظهرت بعد تفكك يوغوسلافيا وجلب هذا الاسم لها المشاكل

على سبيل المثال، مدينة بريشرن هي مدينة عثمانية نموذجية في منطقة البلقان تضم سكانا متنوعي الإثنيات، أتراكا وألبانا وبوشناقا (بوسنيين) وغيرهم. وتشهد مساجدها وكنائسها وأسواقها وجسرها الحجري وشوارعها الضيقة ومطاعمها على قرون من العيش المشترك بعضهم مع بعض.
من ناحية أخرى، في هذه البيئة الجميلة لجبال ساغ الرائعة، تنبسط مقبرة لقرية صربية مع نقوش وأعلام صربية على القبور تذكيرا بالمظالم والمخاطر التي قد تنتظر كوسوفو في المستقبل.
وتواجه حكومة كوسوفو تحديات أخرى في مجال إدارة الدولة، يضاف إليها أن أداءها الاقتصادي، الذي يعتمد اليورو عملة وطنية، كان متواضعا. وفي العاصمة تنتشر أعمال البناء في كل مكان، أما من يشتري هذه الأبنية فيظل ذلك أمرا غامضا.
والبطالة وانعدام اليقين في المستقبل تدفع الشباب إلى البحث عن الثروة في أماكن أخرى. كما أن البلديات أقل كفاءة، ويشكل الفساد المستشري مشكلة كبيرة.
كل هذه القضايا ستكون حاضرة في الجدال السياسي في فترة ما قبل الانتخابات المقبلة، التي من المتوقع إجراؤها عام 2024، قبل موعدها المعتاد.

مقدونيا الشمالية

البلد المجاورة لكوسوفو هي البلد التي أخذت مكانها على الساحة الدولية تحت اسم مقدونيا الشمالية. كانت المنطقة الجغرافية التي تحمل اسم مقدونيا، أيام الحكم العثماني للبلقان، مؤلفة من المناطق الرئيسة من أوسكوب (سكوبيي) وسيلانيك (سالونيك) وماناستير (بيتولا). أما في العصر الحديث فقد قسمت هذه المنطقة بين أربع دول هي: اليونان ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وبلغاريا.

عمر اونهون
على جانبي جسر الحضارات المؤدي إلى متحف الآثار في مقدونيا الشمالية أكثر من 30 تمثالا

المقدونيون الذين يعيشون في هذه المنطقة هم من أصول إثنية مختلفة:
مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا، تركي ولد في سالونيك.
أغنيس غونكسا بوجاكسيو، المعروفة عالميا باسم الأم تيريزا، ألبانية مقدونية ولدت في سكوبيي.
الإسكندر الأكبر مقدوني أيضا، ولكن أصله الإثني موضع جدال.
 ومقدونيا واحدة من الدول الست التي ظهرت بعد تفكك يوغوسلافيا وجلب هذا الاسم لها المشاكل. فقد طالبت اليونان بحقوق ملكية اسم مقدونيا، مشيرة إلى أن مقاطعة من مقاطعاتها في الشمال تحمل الاسم نفسه. ففرضت قيودا تجارية على مقدونيا لسنوات ومنعتها من تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وكذلك مع المنظمات الدولية الأخرى. وانحلت مشكلة الاسم أخيرا عام 2018 بتوقيع اتفاق بريسبا بين البلدين، عندما وافق المقدونيون على إعادة تسمية بلدهم باسم مقدونيا الشمالية.
كما أن لبلغاريا شكاواها بمطالبتها مقدونيا بالهوية الوطنية البلغارية. حيث تدعي بلغاريا أن اللغة المقدونية هي اللغة البلغارية وأن البلدين لديهما بعض الأحداث التاريخية التي تهم كليهما إنما يختلفان في تصورهما لها.
ومقدونيا الشمالية دولة متعددة الأعراق والأديان والثقافات، ويبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة: 54 في المئة مقدونيون، و92 في المئة ألبان، و4 في المئة أتراك.
وفي مطلع عام 2001 كانت البلاد على شفا حرب أهلية عندما حمل الألبان السلاح مطالبين بمزيد من الحقوق. وتمكن البلد من تجنب حرب أهلية واسعة النطاق عندما عقد اتفاق بمشاركة الاتحاد الأوروبي و"الناتو" وتنازل الألبان. فأقر الاتفاق حقوق كل مجموعة إثنية، بما فيها التمثيل العادل في وحدات الحكومة المركزية والمحلية والحق في التعليم باللغة الأم.

يهدف الحوار بين بلغراد وبريشتينا برعاية الاتحاد الأوروبي إلى التوصل لاتفاق تطبيع شامل بين كوسوفو وصربيا

يشار إلى أن مقدونيا الشمالية بلد عضو في "الناتو" منذ عام 2020 ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وتعكس العاصمة سكوبيي دولة تعمل بجد لإثبات وجودها وجدارتها بتاريخها.
يقسم نهر فاردار سكوبيي إلى قسمين. فعلى الجانب الشمالي من النهر تنهض المدينة ذات الأصل العثماني مع سوقها التركية. وتمثل مساجد تركية كثيرة وغيرها من المباني الجزء النابض بالحياة من المدينة، حيث يتدفق عليها السياح من جميع أنحاء العالم، ومعظمهم من تركيا. وجزء كبير من السياح الأتراك هم من أحفاد العائلات التي هاجرت من هذه المنطقة إلى الأناضول بعد انسحاب الأتراك العثمانيين من البلقان، ويأتون لزيارة أراضي أجدادهم.
ومن معالم المدينة الأخرى مشروع سكوبيي المعماري لـ2014، حيث شيد مطورو المدينة مباني كبيرة ونصبوا مئات التماثيل التي تعكس تاريخ مقدونيا وحياتها الاجتماعية. أما جسر الحضارات المؤدي إلى متحف الآثار فقد اصطف على جانبيه لوحده أكثر من 30 تمثالا.

عمر انهون
تمثال الإسكندر الأكبر في وسط الساحة الرئيسة في مقدونيا

أما تمثال الإسكندر الأكبر الذي يبلغ ارتفاعه 22 مترا وهو يمتطي حصانا ويحمل سيفا في يده على قاعدة تتوسط نافورة ساحة مقدونيا، الساحة الرئيسة للمدينة، فيمكن رؤيته من أي مكان في المدينة.
وعلى ضفة النهر الأخرى تنتصب تماثيل تمثل ميلاد الإسكندر مع تماثيل ضخمة لأمه أوليمبياس وأبيه فيليب.
وقد أثار نموذج تشييد المدينة والمباني التاريخية كثيرا من الجدل واحتج عليه كثير من المقدونيين بقوة، وقالوا إن ملايين اليوروات التي أخذت من الميزانية لصالح المشروع كان من الممكن إنفاقها على أهداف أفضل بكثير.
وقد أوقفت الحكومة الائتلافية بقيادة "الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي المقدوني" الأعمال التي لا تزال قيد الإنشاء في المشروع، الذي يضم عددا من هياكل البناء غير المكتملة وينتظرها مستقبل مجهول.
كذلك فإن البطالة والفساد وهجرة الأدمغة هي من المشاكل الأخرى التي فشل السياسيون حتى الآن في حلها في مقدونيا الشمالية.

مشاركة الاتحاد الأوروبي

نجحت أوروبا في تأمين حدودها الشرقية، إلا أن منطقة البلقان التي تحتل وسط القارة قريبا من أوروبا الغربية تظل برميل بارود.
وقد تبنى الاتحاد الأوروبي بقيادة ألمانيا سياسة البلقان الغربية، معلنا التزامه الكامل بتكامل الاتحاد الأوروبي مع المنطقة.
وتجري محادثات لانضمام كل من الجبل الأسود وصربيا. وفي عام 2020، بدأت مفاوضات الانضمام مع مقدونيا الشمالية ومع ألبانيا في الآونة الأخيرة. كما وقع الاختيار على البوسنة والهرسك وكوسوفو كمرشحين محتملين. 
ويؤدي الممثلون الخاصون بالاتحاد الأوروبي دورا فاعلا، ويهدف الحوار بين بلغراد وبريشتينا الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي إلى التوصل لاتفاق تطبيع شامل وملزم قانونا بين كوسوفو وصربيا.
وتشق المساعدات المالية القادمة من الاتحاد الأوروبي طريقها إلى البلقان الغربية، حيث السياح والمستثمرون من الاتحاد الأوروبي يقدمون مساهمات كبيرة في اقتصاداتها.

روسيا أيضا فاعل رئيس ولها قاعدة دعم في جميع أنحاء المنطقة، ولا ينبغي الاستهانة بها

وبحصول كوسوفو أيضا على الإعفاء من التأشيرة بدءا من مطلع يناير/كانون الثاني من هذا العام، أصبحت جميع دول البلقان الغربية الست قادرة الآن على السفر إلى "منطقة شينغن" دون تأشيرة.
وأكد قادة الاتحاد الأوروبي أن عام 2030 هو الموعد المستهدف للانتهاء من عملية العضوية. غير أن التقدم نحو عضوية الاتحاد الأوروبي ليس بالسرعة التي توحي بها الإعلانات السياسية. فالمعايير الأساسية لعضوية الاتحاد الأوروبي تشتمل على إصلاحات شاملة في الإدارة السياسية والاقتصادية وسيادة القانون وحرية الإعلام وشروط المجتمع المدني. وقد أظهرت كل دولة في البلقان الغربية درجات متباينة من الإنجازات في هذه المجالات.

أ ف ب
صرب كوسوفو خلال مشاركتهم في احتجاج ضد قرار البنك المركزي الذي أعلن أن اليورو هو العملة القانونية الوحيدة التي يمكن استخدامها، ميتروفيتشا في 12 فبراير

يضاف إلى ذلك، أن المشاكل مع بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والصعوبات بين دول البلقان الغربية، تزيد من تعقيد إتمام عملية العضوية بسرعة.
كما تعد روسيا أيضا فاعلا رئيسا ولها قاعدة دعم في جميع أنحاء المنطقة، ولا ينبغي الاستهانة بها.
وسيوفر بطء عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكل من روسيا والصين فرصا إضافية، وهما اللتان تنشطان من قبل لتعزيز وتوسيع وجودهما في البلقان الغربية.

font change

مقالات ذات صلة