طالما كانت الحرب بين إسرائيل وإيران أكثر السيناريوهات المثيرة للخوف، والتي حذر المحللون من أن تداعياتها يمكن أن تعصف بمختلف الأسواق المالية في الشرق الأوسط والعالم.
لكن بعد أن تبادل الخصمان الهجمات منذ أسبوع في أول مواجهة عسكرية مباشرة بينهما، تبين أن تأثير هذا التصعيد الإقليمي الخطير على الاقتصاد العالمي كان محدودا على الرغم من حدوث التقلبات الكثيرة التي شهدتها الأسواق المالية.
فقد ساهم التفوق الإسرائيلي الواضح على إيران في هذه المواجهة – بدعم من الولايات المتحدة – في احتواء التداعيات إلى حد كبير حتى الآن. ولم يسجل اضطرابات تجارية مماثلة لما شهده العالم في حرب أوكرانيا، التي أحدثت هزات شديدة في الأسواق ودفعت أسعار النفط إلى بلوغ 130 دولارا للبرميل قبل ثلاث سنوات.
في هذا الأسبوع، تكبدت مؤشرات أسواق الأسهم العالمية الرئيسة خسائر طفيفة، وأغلق بعضها على ارتفاع طفيف أمس، ومن بينها مؤشر "ناسداك" (0.13 في المئة)، ومؤشر "فايننشال تايمز" للشركات المئة (0.11 في المئة)، ومؤشر "نيكاي" (0.9 في المئة). وشهد سعر خام برنت ارتفاعا طفيفا فحسب ليصل إلى نحو 75 دولارا للبرميل.