لندن - قد تؤدي حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران إلى تداعيات بالغة الأهمية على الحرب المستعرة في أوكرانيا، لما قد تسببه من اضطراب في تدفق الدعم العسكري الإيراني إلى موسكو.
وفي أعقاب وقف النار بعد قرار إدارة الرئيس دونالد ترمب قصف منشآتها النووية، ستجد إيران صعوبة أكبر في مواصلة إمداد روسيا بالدعم العسكري الحيوي، لأن الضربة الأميركية ستجبر طهران على تحويل كامل مواردها العسكرية نحو حماية جبهتها الداخلية والتصدي لأي هجمات إضافية محتملة من الولايات المتحدة أو إسرائيل.
منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لعبت إيران دورا متناميا في تزويد روسيا بالدعم العسكري الذي تحتاجه بشدة في إطار حملتها للسيطرة على أجزاء واسعة من الأراضي الأوكرانية.
وقد أثبتت الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية الإيرانية، إلى جانب معدات عسكرية أخرى، فعالية حاسمة في استمرار العمليات الروسية، حيث استُخدمت بكثافة في استهداف منشآت استراتيجية أوكرانية، من بينها البنية التحتية للطاقة والمواقع العسكرية.
جاء هذا الدعم العسكري نتيجة التحالف الاستراتيجي المتعمق بين موسكو وطهران، وهو تحالف شهد تطورا ملحوظا منذ بدء الغزو الروسي. وتجلى هذا التعاون العسكري خلال الزيارة النادرة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران في يوليو/تموز 2022، حيث التقى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في اجتماع وُصف حينها بالمفصلي.