تشهد الجمهورية العربية السورية انطلاق حركة استثمارية تقودها المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل هذه الاستثمارات بمليارات الدولارات الأميركية مجالات حيوية في البنية التحتية للاقتصاد الوطني، وعلى رأسها قطاع الكهرباء الذي يُعَد المحرك الأساسي لأي نهضة اقتصادية واجتماعية، إضافة إلى تطوير المطارات بوصفها واجهة حضارية لأي دولة، لا من جهة الشكل والبناء فحسب، بل كذلك على صعيد قدرتها على تعزيز حركة المسافرين القادمين والمغادرين، وتنشيط السياحة، فضلا عن تسريع نقل السلع المصنعة ونصف المصنعة التي تحتاج إليها الصناعات الحديثة.
لطالما كانت أزمة الكهرباء من أبرز العقبات أمام التطور الاقتصادي والاجتماعي في سوريا، إذ أُغرِقت المدن في الظلام، وغابت الإنارة عن الشوارع والمنازل، وتوقفت المعامل والمصانع، ولاسيما تلك التابعة للقطاع الخاص. وقد لجأ المواطنون إلى استيراد المولدات وما يتطلبه تشغيلها من مادتي الديزل والفيول أويل، مع ما ينتج عن ذلك من تلوث بيئي. كذلك انتشرت الألواح الشمسية في المدن والقرى لتأمين الكهرباء للمنازل ومزارع الدواجن والصناعة والزراعة وغيرها.