خطة ترمب لقطاع غزة... أهم البنود ومواقف الأطراف المعنيةhttps://www.majalla.com/node/327594/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%88%D8%AF-%D9%88%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%8A%D8%A9
خطة ترمب لقطاع غزة... أهم البنود ومواقف الأطراف المعنية
لم يطرح المشروع مسارا واضحا نحو قيام دولة فلسطينية
أ.ف.ب
ترمب ونتنياهو في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، 29 سبتمبر
خطة ترمب لقطاع غزة... أهم البنود ومواقف الأطراف المعنية
لندن - "المجلة"
آخر تحديث
نشر البيت الأبيض قبل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الاثنين، خطة من عشرين بندا لإنهاء الحرب المتواصلة منذ قرابة عامين بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، بما في ذلك آلية لتطوير القطاع. وقال: "مع تقدّم إعادة إعمار غزة وعندما يتمّ تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة، قد تتهيأ الظروف أخيرا لفتح مسار ذي مصداقية نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية، وهو ما نعترف به كتطلّع للشعب الفلسطيني".
شدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تقبل بوجود دولة فلسطينية مستقلة، رغم أن الخطة تترك الباب مفتوحا لذلك من الناحية النظرية
ما ملامح الخطة ومواقف الأطراف المعنية منها؟
أولا: أبرز ملامح خطة ترمب لغزة
وقف فوري لإطلاق النار: يلي ذلك مهلة مدتها 72 ساعة أمام "حماس" لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، أحياء وأمواتا.
صفقة تبادل: في المقابل، تفرج إسرائيل عن 250 أسيرا محكومين بالمؤبد، إضافة إلى نحو 1.700 معتقل من غزة بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
نزع سلاح "حماس": منح عفو عام لعناصر "حماس" الذين يسلمون أسلحتهم ويتركون مواقعهم العسكرية.
إدارة انتقالية لغزة: إنشاء هيئة تُسمى "مجلس السلام" يرأسه ترمب، ويضم شخصيات دولية مثل توني بلير، تتولى إعادة الإعمار والإشراف على الحكم المؤقت.
خريطة لانسحاب مقترح للقوات الإسرائيلية كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، نُشرت في 29 سبتمبر 2025
الوضع الأمني: انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من داخل غزة، مع الإبقاء على منطقة عازلة داخل الحدود "للمستقبل المنظور".
إعادة الإعمار: ضخ مساعدات ومشاريع تنموية لتشجيع الفلسطينيين على البقاء في غزة وبناء "غزة أفضل".
التهجير: لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة سيكون حرا في ذلك والعودة كذلك. سنشجع الناس على البقاء ومنحهم الفرصة لبناء غزة أفضل.
الدولة الفلسطينية: لم يطرح المشروع مسارا واضحا نحو قيام دولة فلسطينية، بل اكتفى بالاعتراف بالدولة كـ"طموح للشعب الفلسطيني"، مع إمكانية تهيئة الظروف لذلك مستقبلا. لم تذكر الخطة "حل الدولتين".
ثانيا: الموقف الإسرائيلي من الخطة
دعم قوي من نتنياهو: اعتبر أن الخطة "تحقق أهداف الحرب"، خاصة في ما يتعلق بتجريد "حماس" من السلاح وإقصائها عن الحكم.
ضوء أخضر من واشنطن: أكد ترمب أن لإسرائيل الحق الكامل في "إنهاء مهمة تدمير حماس" إذا رفضت الأخيرة الاتفاق أو أخلّت به.
تحفّظ على الدولة الفلسطينية: نتنياهو شدد على أن إسرائيل لن تقبل بوجود دولة فلسطينية مستقلة، رغم أن الخطة تترك الباب مفتوحا لذلك من الناحية النظرية.
تشير "حماس" إلى صعوبات في إطلاق جميع الرهائن خلال 72 ساعة، إذ إن بعضهم محتجز لدى مجموعات أخرى فقدت الحركة الاتصال بها
ثالثا: موقف الولايات المتحدة
صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوضوح أن الخطة ليست مجرد مبادرة دبلوماسية، بل إنذار مباشر لـ"حماس". فقد أكد أنه في حال رفضت الحركة القبول بالخطة أو أخلّت بشروطها بعد قبولها، فإن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل "الدعم الكامل" لاستئناف العمليات العسكرية وتكثيفها حتى "إنهاء المهمة" والقضاء على تهديد "حماس".
هذا الموقف وضع "حماس" أمام خيارين لا ثالث لهما: إمّا القبول بخطة السلام كما طُرحت، وإما مواجهة عملية عسكرية إسرائيلية أوسع نطاقا بضوء أخضر أميركي. ومن جهة أخرى، عزّز موقف نتنياهو في الساحة الداخلية والدولية، إذ حصل على غطاء علني من واشنطن لمواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها.
رابعا: موقف "حماس" من الخطة
دراسة: أعلنت أنها تدرس الخطة وأنها وُضعت من دون مشاركتها أو استشارتها.
اعتراضات جوهرية: ترفض الحركة شروط نزع السلاح وإقصاءها من الحكم، وتعتبر ذلك استسلاما غير مقبول.
فلسطينيون يسيرون في مخيم للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر في 28 أبريل 2024
ملف الرهائن: تشير "حماس" إلى صعوبات في إطلاق جميع الرهائن خلال 72 ساعة، إذ إن بعضهم محتجز لدى مجموعات أخرى فقدت الحركة الاتصال بها.
غياب الضمانات السياسية: ترى "حماس" أن غياب تعهد واضح بإقامة دولة فلسطينية يجعل الخطة مجرد أداة لإطالة السيطرة الإسرائيلية على غزة.
تمثل خطة ترمب محاولة لفرض تسوية في غزة تقوم على إنهاء دور "حماس" العسكري والسياسي، مقابل إعادة إعمار وإدارة انتقالية دولية
خامسا: موقف الدول العربية والإسلامية
الدعم الحذر للخطة الأميركية: أعلنت وزارات خارجية كل من السعودية، الأردن، الإمارات، قطر، مصر، تركيا، باكستان وإندونيسيا دعمها للجهود الأميركية لوقف الحرب، ورحّبت بمبدأ إعادة الإعمار ووقف إطلاق النار.
شروط أساسية: شددت هذه الدول على ضرورة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعدم فرض أي ترتيبات دائمة تُبقي إسرائيل مسيطرة على أجزاء من القطاع، ورفض ضم إسرائيل للضفة الغربية.
ترمب خلال اجتماع مع قادة في دول عربية وإسلامية في نيويورك، 23 سبتمبر 2025.
القضية الفلسطينية: طالبت بفتح مسار جاد نحو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
رفض التهجير: أكدت بشكل قاطع رفضها لأي شكل من التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
تمثل خطة ترمب محاولة لفرض تسوية في غزة تقوم على إنهاء دور "حماس" العسكري والسياسي، مقابل إعادة إعمار وإدارة انتقالية دولية. ويرى نتنياهو فيها فرصة لتحقيق أهدافه، فيما تعتبرها "حماس" إنذارا نهائيا يهدف إلى تصفيتها، وتتمسك برفضها لبنود نزع السلاح والإقصاء. وتبدي بعض الدول العربية استعدادا للتعاون في إعادة الإعمار، لكنها تشدد على ضرورة وجود مسار واضح نحو "حل الدولتين".