المستشار السياسي لبوتين لـ "المجلة": الوقت في صالح روسيا... وترمب لم يقدم جديدا لإنهاء حرب أوكرانيا

المستشار السياسي المخضرم للكرملين يتحدث إلى مجلة "المجلة" مع دخول الحرب عامها الرابع

رويترز/سبوتنك
رويترز/سبوتنك
سيرغي كاراغانوف في حوار مع الرئيس بوتين على هامش الجلسة العامة لمنتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في 2024

المستشار السياسي لبوتين لـ "المجلة": الوقت في صالح روسيا... وترمب لم يقدم جديدا لإنهاء حرب أوكرانيا

لا تزال الحرب بين روسيا وأوكرانيا، منذ فبراير/شباط 2022، تمضي في مسار طويل وشاق، من دون أفق حاسم. ولا يبدو، في نظر مراقبين عسكريين وسياسيين، أن أوكرانيا تنوي الاستسلام، في حين تبدو روسيا عاجزة حتى الآن عن تحقيق نصر واضح في هذه الحرب.

في هذا السياق، تحدثت "المجلة" إلى أحد أبرز المنظرين السياسيين في روسيا، البروفيسور سيرغي كاراغانوف، الذي شغل لعقود موقع المستشار غير الرسمي للكرملين ولعدد من الرؤساء الروس، وفي مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين، ويترأس حاليا مجلس السياسة الخارجية والدفاعية.

يعتقد كاراغانوف، بعد أكثر من ثلاث سنوات من القتال، أن موسكو تخوض كما هو واضح "حربا مع أوروبا على الأراضي الأوكرانية". ويقول محذرا: "لحسن الحظ، لم نلجأ بعد إلى الأداة القصوى الضرورية في ترسانتنا، وهي الردع النووي".

ويذهب كاراغانوف إلى أن الولايات المتحدة شرعت في الانسحاب من الحرب الروسية–الأوكرانية حتى خلال إدارة بايدن، "بعدما أدركت مبكرا أنها تدعم حربا خاسرة، شبيهة بإخفاقاتها في أفغانستان والعراق. وبرأيه، انتهت واشنطن في نهاية المطاف إلى اعتبار هذا الصراع غير ضروري".

وفيما يتعلق بالخطة ذات النقاط الثمانية والعشرين التي روّج لها الرئيس دونالد ترمب، وما إذا كانت تخدم بالدرجة الأولى مصالح روسيا، رفض كاراغانوف هذا الطرح، معتبرا أن عددا من بنودها يفتقر إلى الواقعية. وضرب مثلا على ذلك "اقتراح إعادة انضمام روسيا إلى مجموعة السبع"، التي كانت تُعرف بمجموعة الثماني قبل استبعاد موسكو عام 2014، واصفا المجموعة بأنها غدت "مكبّا للقوى القديمة".

ويؤكد كاراغانوف أن العقوبات الأوروبية أسهمت، على نحو غير متوقع، في خدمة روسيا، إذ دفعت إلى تنشيط الابتكار المحلي وإعادة بناء القاعدة الصناعية الوطنية. وبرأيه، فإن الأثر العام لهذه العقوبات، باستثناء الكلفة الإنسانية، كان "إيجابيا للغاية" لمسار التنمية في روسيا.

ويشدد على أن الحرب لن تنتهي إلا عندما تستعيد موسكو "أراضينا في شرق وجنوب أوكرانيا"، وعندما يتم "استبعاد الأوروبيين" من مفاوضات السلام. ويختم بالقول: "الوقت يقف إلى جانب السيد بوتين، بلا شك".

وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

* بعد بضعة أشهر من الآن، وتحديدا في يونيو/حزيران 2026، ستكون الحرب الروسية–الأوكرانية قد تجاوزت، من حيث مدتها، الحرب العالمية الأولى، التي استمرت أكثر من أربع سنوات. اليوم، يبدو واضحا للمراقبين أن أوكرانيا لا تنوي الاستسلام، أما روسيا فتبدو، من جانبها، إما عاجزة عن تحقيق نصر حاسم، أو غير متيقنة من كيفية الوصول إليه. كيف تقيّمون هذا الوضع؟

- لقد ارتكبنا أخطاء في تقدير الوضع في أوكرانيا وفي أوروبا. لكننا نجحنا في وقف توسّع حلف "الناتو" والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية. وكثيرون في بلادنا يعتقدون أننا تمسكنا بمبادئنا، وأنه لا يمكن الوثوق بالدول الغربية، وهو أمر بات جليا اليوم. دعني أصحح نقطة أساسية: نحن لا نعد ما يجري حربا، بل عملية عسكرية خاصة.

حتى الآن، لم نستخدم في هذه العملية العسكرية الخاصة كامل وسائلنا وقدراتنا، وذلك لأسباب إنسانية. ولو كنا استخدمنا جميع أدوات الحرب، لكان عدد القتلى من الأوكرانيين أكبر بكثير. هل الوضع مقبول اليوم؟ لا، بالطبع. هناك قتلى من الجانبين.

لكن معظم الخسائر تقتصر على القوات العسكرية، وهو أمر غير فعّال عسكريا، أولا. وثانيا، ولأسباب إنسانية ودينية، لم نستخدم– ولحسن الحظ– الأداة القصوى الضرورية في ترسانتنا، أي الردع النووي. وحتى الآن، لا يجري التلويح بها إلا بوصفها أداة ردع، وينبغي أن نكون واعين لذلك.

الأميركيون بدأوا الانسحاب من هذه الحرب حتى خلال إدارة بايدن. لقد غذّوا الصراع السياسي في أوكرانيا لأسباب جيوسياسية، بهدف الفصل بين روسيا وأوروبا، وقد نجحوا في ذلك

لقد أدركنا أخيرا أن ما يجري ليس حربا مع أوكرانيا، وأكرر: ليس حربا مع أوكرانيا، بل حرب مع أوروبا. أتمنى، وأتضرع إلى الله، أن لا نصل إلى استخدام الأسلحة النووية. وآمل أن لا نضطر، عاجلا أم آجلا، إلى اللجوء إلى أسلحتنا القصوى. ورغم ذلك، كنت أدعو علنا إلى هذا الخيار منذ نحو عامين ونصف. وقبل ذلك، كنت أنتقد حكومتي لأنها لم تستخدم هذه الأداة منذ البداية، لكنها امتنعت عن ذلك، كما قلت، لأسباب إنسانية.

نحن، كشعب روسي، موحدون في رؤيتنا لما يجري في أوكرانيا، لكن الحقيقة هي أنها حرب مع أوروبا، أي إنها حرب تخاض على الأرض الأوكرانية. وحتى الآن، لم نستخدم بعد جميع أدواتنا وقدراتنا الكاملة.

* إذن ما زلت تعتقد أن روسيا تكسب هذه العملية العسكرية، كما تسميها. في هذه الحرب، ووفق بعض التقديرات، قُتل أو أُصيب أكثر من مليون جندي روسي خلال ما تصفه بالعملية العسكرية. فهل ما زلت ترى أن روسيا قادرة على الفوز في هذه "العملية العسكرية"؟

- الأرقام التي ذكرتها مبالغ فيها إلى حد بعيد. ومع ذلك، لا شك في أن عددا من خيرة وأفضل عناصرنا العسكرية قُتلوا أو جُرحوا، وهذا بحد ذاته مأساة. والمأساة الأخرى أن جيراننا الأوكرانيين، في كثير من الجوانب، وجدوا أنفسهم، للأسف، في الجانب الخاطئ من هذا الصراع مع أوروبا، وهم يتحولون بدورهم إلى أعداء.

يجب أن أقول إن الخسائر الأوكرانية في هذه الحرب تفوق خسائرنا بمعدل مرتين أو ثلاث مرات، لكن هذا لا يعني أننا منتصرون بالمعنى الحقيقي. فقتل إخوتك في الدم لا يشكّل نصرا حقيقيا. ما ينبغي إدراكه هو أننا قادرون على مواصلة هذه الحرب لفترة من الزمن. هذا هو جوهر إجابتي، وأعتقد أن موقفي واضح.

إذا تبيّن في المرحلة المقبلة أن أوروبا والولايات المتحدة قد انسحبتا فعلا، أو هما في طور الانسحاب من هذه الحرب، فإن القتال سيتوقف. غير أن الأوروبيين، برأيي، يتصرفون بجنون ولم يتعلموا دروس التاريخ. عندها سنضطر إلى استخدام الأسلحة النووية، وستتوقف الحرب. لكن استخدام هذه الأسلحة، وأؤكد ذلك، لن يكون إلا عندما يصبح ضروريا بوصفه أداة ردع.

 

* وفيما يتعلق بدور الولايات المتحدة، كما ألمحت، كيف تقيّم خطة السلام التي طرحها الرئيس ترمب لإنهاء هذه العملية العسكرية، أو ما تصفه أوروبا بالحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

- الأميركيون بدأوا الانسحاب من هذه الحرب حتى خلال إدارة بايدن. لقد كانوا الطرف الرئيس في إشعالها، إذ غذّوا الصراع السياسي في أوكرانيا لأسباب جيوسياسية، بهدف الفصل بين روسيا وأوروبا، وقد نجحوا في ذلك.

لكن عندما تعمّق تورطهم، تحوّل الأمر إلى مشكلة هائلة. وقد شرحت لهم بنفسي أن هذا المسار سيقود، عاجلا أم آجلا، إلى مواجهة نووية، وأنه قد يشكّل خطرا مباشرا على الأراضي الأميركية وعلى المواطنين الأميركيين. ومنذ نحو عام ونصف العام، بدأوا بالفعل في التراجع. أما الرئيس ترمب، فقد واصل هذا المسار، ولم يأت بجديد يُذكر إلى هذه العملية.

علينا أن نسحق الإرادة الأوروبية، وأن تُستبعد أوروبا من المعادلة. بعد ذلك فقط يمكن التوصل إلى نوع من الاتفاق لإنهاء الحرب

اليوم، بات الأميركيون يدركون ببساطة أن هذه حرب غير ضرورية، وأنهم سيخسرونها بمهانة، كما خسروا في أفغانستان. أما المشكلة الآن فتتمثل في أوروبا، التي تواصل التصعيد. فأوروبا، كانت مصدرا لكثير من أفظع الشرور في التاريخ البشري، من الحروب العالمية إلى الإبادات الجماعية والعنصرية، على سبيل المثال لا الحصر.

* قلت إن الرئيس ترمب لم يقدّم جديدا يُذكر إلى جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا. هل تقصد بذلك أن خطة السلام الحالية هي خطة روسية بالكامل، خطة روسية صِرف؟ لقد اطّلعتُ على النقاط الثمانية والعشرين التي تسرّبت إلى الصحافة الغربية، ويبدو أن معظمها يخدم مصالح روسيا إلى حدّ بعيد.

- على المستوى الشكلي، نعم، قدّم الحد الأدنى إلى هذه العملية. وربما يمكننا الاتفاق على بعض النقاط التي طرحها الرئيس ترمب. لكن ينبغي أن نفهم أن المسألة لم تعد مواجهة مع أوكرانيا، بل باتت معركة، حربا مع أوروبا. ويجب أن تُهزم أوروبا، ونأمل أن يكون ذلك هزيمة أخلاقية وسياسية، من دون أن نُضطر إلى استخدام أسلحتنا النووية.

أ.ف.ب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد وصولهما إلى قاعدة إلمندورف- ريتشاردسون المشتركة في أنكوريج، ألاسكا، في 15 أغسطس 2025

* لكن بالعودة إلى سؤالي بشأن خطة السلام التي تبنّاها الرئيس ترمب، ونقاطها الثمانية والعشرين التي تسرّبت إلى الإعلام، هل تعتقد أنها تخدم مصالح روسيا وحدها؟ على سبيل المثال، رفع العقوبات الغربية، وإعادة الترحيب بروسيا في نادي مجموعة الثماني– الذي أصبح اليوم مجموعة السبع– إضافة إلى تحويل الأصول الروسية المجمّدة إلى صندوق جديد يُفترض أن يُنفق لاحقا على مشاريع أميركية-روسية مشتركة.

- انظر، نحن نسير اليوم في مسار بنّاء في علاقاتنا مع الولايات المتحدة، ونأمل أن نواصل السير فيه. كما نأمل أن نصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار. لكن على الغرب وأوروبا أن يدركا حقيقة واحدة: ينبغي لنا أن نستعيد معظم شرق أوكرانيا وجنوبها. فالمشكلة أن هذه أراضٍ روسية خالصة.

علينا أن نسحق الإرادة الأوروبية، وأن تُستبعد أوروبا من المعادلة. بعد ذلك فقط يمكن التوصل إلى نوع من الاتفاق لإنهاء الحرب. ولذلك، سيستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تتبلور خطة ترمب إذا ما واصلت أوروبا تحدّي جهود السلام، لا سيما أن الخطة، كما تعلمون، تتضمن عناصر كثيرة. فهناك بنود قد تكون بنّاءة على نحو مؤقت، لكنها لا تعالج جوهر المشكلة.

لست ناقدا لأوروبا، بل ممتن لها فعلا فيما يتعلق بالعقوبات. فقد لعبت العقوبات دورا إيجابيا كبيرا في تطوير روسيا

وبالطبع، عندما يُعرض علينا، ضمن هذه الخطة، العودة إلى مجموعة السبع، فإن ذلك يبدو عرضا مثيرا للسخرية. إنه أشبه بدعوة للعودة إلى مكبّ لقوى عتيقة. ومع ذلك، ربما أدرك السيد ترمب أن روسيا باتت اليوم جزءا مما أسمّيه "الخماسي الكبير" (روسيا، الصين، الولايات المتحدة، الهند، واليابان).

وأكرر مجددا: استبعدوا القوى الأوروبية من المعادلة. ليست لدينا أي قواسم مشتركة معها. فهي القوى نفسها التي طالما أطالت أمد هذه الحرب مرة بعد مرة.

* من ينبغي أن يتولى إعادة إعمار أوكرانيا عند انتهاء الحرب؟ أعود هنا إلى الخطة المسرّبة للرئيس ترمب، التي تنص على أن أوروبا هي الجهة التي يجب أن تبدأ عملية إعادة الإعمار في أوكرانيا. وهناك تقديرات متداولة في الصحافة الغربية تشير إلى أن هذه العملية قد تكلّف نحو 100 مليار دولار أميركي. لماذا لا تشارك روسيا أيضا في إعادة بناء أوكرانيا؟

- عذرا، نحن ضحايا عدوان استمر سبعة وعشرين عاما. لقد كان توسّع حلف "الناتو" مدفوعا بأسباب سياسية قائمة على العداء. وأنا شخصيا، منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، كنت أحذّر نظراءنا الغربيين، وعلى مختلف المستويات، من أن توسّع "الناتو" سيقود حتما إلى حرب. لكنهم لم يرغبوا في الإصغاء.

والآن، وقد قاد ذلك إلى الحرب، فإننا لا نتحمّل أي مسؤولية عن إعادة الإعمار. لكننا، بطبيعة الحال، سنساعد في المناطق التي ستعود وتنضم إلى روسيا.

* هل تعتقد أن العقوبات الأوروبية فشلت في تحقيق أهدافها؟ ومن خلال إجاباتك، يبدو أنك شديد الانتقاد لأوروبا. فهل ترى أن هذه العقوبات قد أخفقت بالفعل؟

- في هذه المرة، لست ناقدا لأوروبا، بل ممتن لها فعلا. فقد لعبت العقوبات دورا إيجابيا كبيرا في تطوير روسيا. أولا، تخلّصنا من رأس المال الكومبرادوري، وهو أمر كان بالغ الأهمية. وكلمة "كومبرادور"، كما تعلمون، هي تسمية استخدمها المستعمرون البرتغاليون للإشارة إلى التجار المحليين الذين كانوا يخدمون القوى الاستعمارية الأجنبية بوصفهم وسطاء في التجارة.

كذلك تخلّصنا، إلى حد كبير، من "الطابور الخامس"، أي المعارضين الداخليين والمخالفين، وإن لم يكن ذلك بشكل كامل بعد. وبدأنا في إحياء علومنا وصناعتنا. روسيا تسير، بلا شك، على الطريق الصحيح. صحيح أننا نفقد الاستثمارات، لكن هذا أمر مفهوم ومتوقع. وبوجه عام، كان الأثر الإجمالي للحرب والعقوبات إيجابيا للغاية بالنسبة إلى روسيا، باستثناء الكلفة الإنسانية.

سيرغي كاراغانوف أثناء جلسة لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو في 2024

 

لقد هزمنا أوروبا من قبل. الاتحاد السوفياتي هزم ألمانيا النازية وحرّر أوروبا من النازية. وهزمنا نابليون وتحالفه، وأرسينا السلام في أوروبا لما لا يقل عن خمسين عاما

* أليس من المفارقة أن تواصل أوروبا الضغط على روسيا، وفي الوقت نفسه تستمر في استيراد منتجات استراتيجية منها؟ مثل الغاز الروسي، الذي تقول منذ ثلاث سنوات إنها ستوقف استيراده في أقرب وقت ممكن، فيما تواصل اليوم استيراد منتجات أخرى مثل الأسمدة. أليس في ذلك تناقض واضح؟

- لا أرى في ذلك مفارقة، لأن الرأسمالية تقوم، في المقام الأول، على منطق الربح. وثانيا، فقدت أوروبا كل الأسس الأخلاقية لتدخلها. إنها ترتكب خطأ تلو الآخر، ولم تتعلم قط من دروسها. لقد كنت جزءا من هذه النخب الأوروبية لسنوات طويلة، ولم أجد تقريبا أحدا يمكنني التحاور معه. إنهم حمقى ومتعجرفون. ولا يمكن إقامة حوار جاد معهم. الأمر ببساطة عديم الجدوى.

* هل تعتقد أن الوقت في صالح الرئيس بوتين في هذه الحرب؟

- في الوقت الراهن، المسألة متحركة ومتغيرة باستمرار. لكن أشخاصا مثلي، من خلال إقناع قيادتنا، يرون أن الهدف الحقيقي من هذه العملية هو معالجة السبب الجذري، أي المشكلة الأوروبية، التي كانت، برأيي، مصدر كثير من الشرور في التاريخ البشري.

لكن هذا الهدف بعيد المدى ويتطلب صبراً طويلا. لا أنا ولا السيد بوتين نرغب في التضحية بشعبنا من أجله. انظروا إلى التاريخ: لقد هزمنا أوروبا من قبل. الاتحاد السوفياتي هزم ألمانيا النازية وحرّر أوروبا من النازية. وهزمنا نابليون وتحالفه، وأرسينا السلام في أوروبا لما لا يقل عن خمسين عاما. وقد أصبحت أوروبا مصدرا للسلام لنحو سبعين عاما، لكنها اليوم تحوّلت، مرة أخرى، إلى مصدر للشر.

font change

مقالات ذات صلة