تنشر "المجلة"- في حلقات- الترجمة الحرفية لمحاضر ثلاثة اجتماعات مهمة بين الرئيسين جورج دبليو بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أعوام 2001، و2005، و2008.
- من رغبة الرئيس الروسي للانضمام الى "الناتو" إلى التعهد بتعطيل توسيع الحلف
- من التحالف في محاربة الإرهاب إلى رفض "الثورات الملونة" وصولا إلى التصعيد
- بوتين يكشف عن صليبه الذي نجاه من الحريق وإيمانه بمبادئ الشيوعية
- خيبة بوتين من رد فعل الغرب وتعامله مع انفتاح روسيا في التسعينات
- بوتين: حسن النية السوفياتية غيرت العالم، طوعاً. وروسيا تخلت عن آلاف الكيلومترات المربعة
-بوتين: أمر لا يصدق... أوكرانيا، وهي جزء من روسيا لقرون، تم التخلي عنها
- بوتين لا يرغب في أن يحصل نظام ديني متشدد في إيران على أسلحة نووية
تكمن أهمية هذه المحاضر التي رفع الحظر عنها يوم الاثنين 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في كشفها عن تبدل علاقات البلدين من الشراكة في محاربة الإرهاب، إلى تراكم الخلافات بينهما بسبب دعم واشنطن لـ"الثورات الملونة" في المحيط السوفياتي السابق، وقرار نشر أنظمة الاعتراض الصاروحي في شرق أوروبا، وصولا إلى اعتراض روسيا على قرارات قمة بوخارست 2008 بشأن ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتأكيد بوتين على أنه سيعمل على تعطيل هذا الانضمام باستخدام حلفاء لها في أوكرانيا. وبدا في الوثائق، أن الرئيسين بوش وبوتين ورغم خلفياتهما المحافظة، وإيمانهما بالقوة لتغيير الواقع، استطاعا إيجاد مساحة للتفاهم وإدارة الصراع رغم الخلافات الكبيرة في نظرتيهما. وفي أحد اللقاءات يطرح بوش قصة صليب بوتين ويتحدث عن مواصفات هذا الصليب وكيف نجا من حريق في البيت الريفي للرئيس الروسي.
وبعد شهرين على آخر اجتماع بين بوش وبوتين، وعلى خلفية امتعاض روسيا وتذمرها من سياسات الغرب، شنت روسيا حربا على جورجيا في أغسطس/آب 2008، ونصبت قوى حليفة في إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لتفتح بعدها مرحلة اتسمت بالعداء طوال حقبة الرئيس باراك أوباما رغم توصل الجانبين أثناء الفترة التي تولى فيها ديمتري ميدفيديف الرئاسة إلى التوقيع على معاهدة "ستارت-3".
وتُظهر الوثائق أن الرئيس بوتين كان حليفاً وثيقاً لبوش في عام 2001، حيث تشاركا التركيز على مكافحة الإرهاب. بوتين على الشيشان وبوش على تنظيم "القاعدة"، لدرجة أن الرئيس الأميركي قال لنظيره الروسي: "أنت من النوع الذي أُفضل وجوده معي في خندق المعركة".




