تعتبر موانئ الخليج شرايين الحياة الاقتصادية في المنطقة منذ القدم، وتطورت اليوم لتضاهي أكبر مرافئ العالم، وصارت رافعة للتنمية الاقتصادية في دول الخليج ومحطات لربط التجارة الدولية.
تعزز دول الخليج بقيادة السعودية وقطر والإمارات موقعها كركيزة استراتيجية في معادلة أمن الطاقة العالمي، عبر استثمارات ضخمة في الغاز المسال وتقنيات خفض الكربون وسط تحديات جيوسياسية متزايدة.
تأتي ديناميكية الإصلاح في الكويت بدافع الضرورة، في ظل اقتصاد اعتمد طويلا على عوائد النفط والتوظيف في القطاع العام، وتسير البلاد في اتجاهات لتنويع اقتصادها
بعدما تناولت الحلقة الأولى مشاهدات حسين الشرع لتوسع الاقتصاد السعودي أفقيا خلال فترة اقامته في الرياض بين 1979 و1989، يتحدث في الحلقة الثانية عن انتقال الاقتصاد الى التنوع بعد اعتماده على النفط.
لا شك أن حالة التصادم السياسي الذي شاب العمل البرلماني لعقود، أدت إلى جمود التنمية في البلاد، في وقت حققت فيه دول الخليج الأخرى قفزات هائلة. الكويت من خطاب تصحيح المسار إلى مسار التنمية:
ليس من قبيل المصادفة أن تشهد المملكة العربية السعودية على امتداد السنوات الأخيرة نهضة ثقافية شاملة، وحراكا فكريا وفنيا غير مسبوق، إنما هو نتاج تخطيط طموح وحلم وطني ناتج عن ملامح التحول الحضاري الحديث.
يكتب الخبير الاقتصادي السوري الدكتور حسين الشرع حلقتين عن الاقتصاد السعودي والتحولات التي واكبها خلال اقامته في الرياض بين 1979 و1988، والمرحلة اللاحقة وصولا الى الوقت الراهن و"رؤية 2030".
لم يعد الازدهار العمراني في دول الخليج تقليديا بل أصبح تجسيدا لإعادة تصور استراتيجية لاقتصادات المنطقة تدفع نحو تحول تدريجي في نموذج النمو، ليصبح أكثر تنوعا وتنافسية والمدن الذكية تتقدم المشهد.