لا تزال الحروب التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب مستعرة منذ خمسة أشهر، من دون تفرقة واضحة بين الحلفاء والشركاء، تحت شعار "أميركا أولا". وتضغط قراراته الأحادية على حركة التجارة والمبادلات الدولية، التي تواجه بدورها تهديدات أمنية متزايدة في طرق الملاحة البحرية، بفعل الحروب الإقليمية المتصاعدة، مما قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو مأزق جديد عنوانه "الرسوم الجديدة" المزمع تطبيقها بدءا من أغسطس/آب المقبل.
وفي خطوة تصعيدية، توعد ترمب روسيا بـ"فرض رسوم جمركية قاسية جدا" عليها وعلى حلفائها التجاريين، إذا لم يُحسَم النزاع في أوكرانيا خلال 50 يوما. وقال في تصريحات صحافية من البيت الأبيض: "خاب ظني جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كنت أظن أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين. وإذا لم نتوصل إلى اتفاق في غضون 50 يوما، فالأمر بسيط جدا: سنفرض رسوما جمركية بنسبة 100 في المئة". وتشمل قائمة الحلفاء التجاريين لروسيا الصين، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وأرمينيا، وفيتنام، وصربيا، وكوريا الشمالية.