"أنا صراحة عايش كل نهار بنهارو يعني ما بفكر بكرا بس أوعى شو في، هيدا بالنسبة لإلي، ولكن ما تنسي كمان إنه أنا ما عاد عندي أمل قدك. يعني بعمرك لازم يكون عندك أمل اكتر ...".
"هلق أنا عندي...".
"أي وين رايحة فيه.. أستعمليه دغري".
جرى هذا الحديث، قبل 8 سنوات تقريبا، بين الفنان الراحل زياد رحباني وإحدى الطالبات في لقاء بإحدى الجامعات اللبنانية، وعاد هذا المقطع إلى التداول بعد وفاة زياد في 26 يوليو/ تموز الماضي.
تظن للوهلة الأولى عند سماع التسجيل أن هذا حوار من مسرحية ما، وليس حوارا عفويا، لكنني من خلال هذه الجملة تحديدا، تعرفت الى الفنان طوني المعلوف، عبر فيديو جسد فيه هذا الحديث، من خلال رسم يصور زياد مع الطالبة في رحلة بسيارة أجرة في العاصمة بيروت، ويختم الفيديو بأغنية فيروز "في أمل إيه في أمل".
لفتني الفيديو كثيرا، ودفعني إلى تصفح صفحة معلوف على "إنستاغرام" وأبدأ بمشاهدة الفيديو تلو الآخر، وقد جذبني منها على وجه الخصوص تلك الفيديوهات التي تستعمل أغنيات أحبها، مثل أغنية "عصفور طل من الشباك" لأميمة الخليل، أو فيديو وأغنية "جدي يا جدي يا شيخ الشباب"، لفيروز.
من هو طوني المعلوف؟
بدأ طوني المعلوف دراسته في التصميم الداخلي، الاختصاص الأقرب بالنسبة إليه إلى الرسم، بما أن هذا الأخير والفن عموما "لا يطعم خبزا"، وهذا ما أثبت عكسه لاحقا عندما بدأ بالرسم، ولكن لكي يؤمن وظيفة ثابتة تتيح له مدخولا جيدا، جمد موهبته مؤقتا لإكمال دراسته، وبعدها بدأ بالعمل المكتبي في الاختصاص الذي درسه.



