ما هي النتائج التي عاد بها الوفد اللبناني من اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين؟ ما هي شروط صندوق، وماذا عن الشروط السياسية المرتبطة بالمساعدات الدولية، وماذا يرتقب لبنان من مؤتمر "بيروت 1" الاقتصادي المنتظر؟
عن هذه الأسئلة وغيرها أجاب وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني عامر البساط، وأكد ان الجهات الدولية تتعامل مع لبنان في الملف الاقتصادي، "وفق معايير إصلاحية ومالية واضحة، لا وفق اعتبارات سياسية". وقال، " لا نقبل بأي مقاربة تمس بسيادة القرار الوطني"، وأوضح "ان الاولوية هي بناء اقتصاد أكثر توازنا وعدالة واستدامة".
وأشار الى ان "لبنان يعمل على إعادة تفعيل قنوات التعاون مع الدول العربية والدول الصديقة، وعلى استعادة العلاقة الطبيعية بين لبنان والمغتربين اللبنانيين، الذين يملكون شبكات وعلاقات ومؤسسات واستثمارات عالمية". وعشية انعقاد مؤتمر “Beirut One” الاستثماري في 18 و19 من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وعنوانه "الثقة المستدامة"، لفت الوزير البساط الى ان هدف المؤتمر، هو "تقديم فرص استثمارية حقيقية في البنى التحتية، والقطاعات الانتاجية والخدماتية، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبقيمة تتجاوز 7.5 مليارات دولار، في برنامج استثماري أولي".
أجرت "المجلة" حوارا مع الوزير البساط، بعيد عودته من اجتماعات الخريف السنوية لصندوق النقد الدولي، في واشنطن، وقبيل المهرجان الاستثماري “Beirut One” المنتظر في بيروت لدعم الاقتصاد اللبناني، وكان اللقاء على النحو التالي:
ما هي أبرز النتائج التي خرجتم بها من اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين؟
- اجتماعات واشنطن كانت جيدة وبناءة. ونقلت النقاشات التي كانت قد بدأت منذ أشهر الى مركز متقدم أكثر. وتركزت على بحث السبل العملية لإعادة تنشيط القطاعات الإنتاجية ومعالجة التحديات البنيوية في الاقتصاد اللبناني. ناقشنا ملفات الكهرباء والاتصالات وإعادة هيكلة القطاع المالي، وكان هناك تجاوب إيجابي من البنك الدولي والصناديق العربية والجهات المعنية بالتمويل المباشر.



