يبدي المتداولون في الأسواق المالية قلقا من الارتفاع الصاروخي لأسهم لشركات التكنولوجيا، مع طفرة ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويخشون من انهيارات مفاجئة بدات ملامحها على غرار "فقاعة الدوت كوم" عام 2000، فهل يتكرر المشهد؟
في أواخر التسعينات، تسببت الحماسة للإنترنت في تضخم أسعار أسهم شركات التكنولوجيا، مما أدى إلى "فقاعة الدوت كوم" (Dot-com Bubble)، تبعه انهيار مفاجئ ومدوٍ في عام 2000، مخلفا وراءه خسائر ما يزيد على 5 تريليونات دولار، وفقا لتقريرين صادرين عن شركة "غولدمان ساكس" ومكتب الإحصاءات الأميركي في عام 2004.
اليوم، يتساءل المحللون ونحن نشهد طفرة استثمارية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي: هل يمكن أن تتكرر الفقاعة؟
مع انتشار الإنترنت كمنصة تجارية واعدة، تدفقت رؤوس أموال هائلة إلى الشركات الناشئة التي تحمل لاحقة "com."، حتى لو كانت فكرتها التجارية غامضة أو غير مربحة. وكانت تُطرح في الاكتتاب العام الأولي (IPO) ويتم تقييمها بمليارات الدولارات في غضون أيام قليلة، غالبا بناء على الوعود لا على الأرباح. وقد جذبت الاستثمارات بسبب الاعتقاد بأن "الإنترنت سيغير كل شيء"، وهذا لم يكن خاطئا في ذاته، لكن التقييمات لم تكن تستند إلى أساس مالي متين.



