يبحث عدد من الدول الأفريقية في إمكان استخدام عملات إقليمية محلية بديلا من الدولار، واليورو، والفرنك الفرنسي الأفريقي، في مبادلاتها التجارية البينية، تفاديا لأخطار عدم استقرار سعر الصرف الخارجي. وتواجه اقتصادات دول عدة انخفاضا حادا في قيمة عملاتها الوطنية، في مواجهة العملات الدولية.
ومن أبرز أسباب نقص السيولة، ارتفاع عجز ميزان المدفوعات الخارجية، والضغوط المتزايدة على الاحتياط النقدي لهذه البلاد، مما يعرض العملات الأفريقية إلى الاستنزاف، وارتفاع التضخم، وتدهور القدرة الشرائية.
يشجع صندوق النقد الدولي اعتماد إصلاحات إضافية، في إطار سياساته المعهودة، لضمان بيئة نقدية مساعدة في تطوير التجارة البينية، وتحفيز الاقتصاد، وتحقيق الاستقرار في الحسابات الماكرو اقتصادية، ومعالجة أزمة ندرة النقد الأجنبي. لكنه يؤكد أن كل التمويلات وخدمة الدين ستظل مقومة بالدولار، ونظام حقوق السحب الخاصة.
صعوبة استنساخ تجربة روسيا والصين
يتطلع بعض الدول المناهضة للنظام الاقتصادي العالمي الحالي، لاستنساخ تجربة التعامل المالي بين روسيا والصين، اللتين تعتمدان عملات وطنية، الروبل واليوان، في تجارتهما البينية، ولا سيما مشتريات النفط والطاقة والمواد الصناعية والسلع الاستهلاكية، بسبب العقوبات التجارية الغربية المفروضة على موسكو.



