على شاكلة الدخان الأبيض، حملت مخرجات المفاوضات الأميركية الصينية، أخبارا سارة لعالم التجارة والاقتصاد والأعمال، أنهت المخاوف من حدوث حرب تجارية بين اكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، تزنان معا 50 تريليون دولار.
وتوصل الطرفان عقب مفاوضات في جنيف قادها وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، والممثل التجاري جيميسون غرير مع ممثل الحكومة الصينية هي ليفينغ إلى إتفاق يقضي بخفض متبادل للتعريفات الجمركية بنسبة 115 في المئة مدة 90 يوما، وإنشاء آلية للتشاور التجاري والحوار الثنائي، وتفادي اللجوء إلى تحكيم منظمة التجارة العالمية.
ابتهاج الأسواق وتحسن الاسهم والدولار
ووافقت الصين على خفض الرسوم الجمركية على وارداتها من الولايات المتحدة من 125 إلى 10 في المئة خلال الشهور الثلاثة المقبلة. ومن جهتها وافق فريق التفاوض الأميركي على خفض الرسوم من 145 إلى 30 في المئة فقط، خلال الفترة نفسها، على أن تكون هناك جولة لاحقة من المفاوضات لتقييم التجربة، أو العودة إلى معدلات أعلى. ولم يتم الكشف عن كل تفاصيل الاتفاق.
ارتفعت الأسهم والسندات في جل الأسواق والبورصات العالمية إلى معدلات أحيانا قياسية (فصلية)، تفاعلا مع أكبر صفقة جمركية في تاريخ العلاقات التجارية الدولية، وسجلت البورصات الأميركية والآسيوية والأوروبية والعربية إرتفاعات تجاوزت 3 في المئة في المتوسط، خصوصا أسهم شركات التكنولوجيا والهواتف والسيارات، والطائرات، والطاقة والعقارات.