وضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطوته الأولى على درج استحقاق التتويج بجائزة نوبل للسلام العالمي، المقرر إعلانها في ستوكهولم قبل نهاية العام الحالي، بعد أن تمكن من إنهاء حرب مدمرة بين إسرائيل وإيران، كادت أن تشعل الشرق الأوسط برمته، وتضع الاقتصاد العالمي في كف عفريت، مع كل تبعات التضخم، والإمدادات، والأسعار، والأسواق.
واستيقظ العالم على خبر توقف هذه الحرب المجنونة التي دامت 12 يوما، وكانت أعنف مواجهة عسكرية إقليمية منذ أربعين سنة بين قوتين، الأولى نووية، والثانية تكاد تكون "شبه نووية". تلقت كلااهما ضربات موجعة في العدة والعتاد، دفعتها إلى الإقرار بصعوبة مواصلة النزال، دون مزيد من الخسائر، مما سهّل على الرئيس وقفها بأوامر من هاتفه النقال، وموقعه على "تروث ميديا". وهذا ما لم يحصل في أي حرب سابقة في التاريخ لأن حرب الصواريخ والقبة الحديدية نابت عن الجنود على الأرض، لكنها ألحقت أضرارا بليغة بالسكان والمباني في البلدين.
على الرغم من أن الكل ادعى الانتصار فيها، وأخفى بعض الخسائر البشرية والمادية لأسباب داخلية. بما في ذلك حجم التدمير الذي طال محطات التخصيب الإيرانية في مواقع "فوردو" و"نطنز" وأصفهان الجبلية، وهو ما شككت فيه قناة "سي إن إن الأميركية" التي قالت "إن برنامج التخصيب النووي الإيراني لم يتم تدميره بالكامل في تلك المواقع" مما جعل الرئيس يتهم بعض وسائل الإعلام المحلية بعدم الدقة أو سوء النية.