تناولت الصحافة الإيرانية الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد في سوريا باعتباره انهيارا مفاجئا وضع سوريا اليوم على مفترق الطرق، حيث إن سوريا لم تنته من المرحلة السابقة بشكل كامل ولم تبدأ بعد عصرا جديدا، فهي اليوم تترنح بين ماض استنزفها ومستقبل مجهول على حد وصف صحيفة "شرق" التي تابعت في تقرير لها حول الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد بقلم مهسا مجدهي، في 7 ديسمبر/كانون الأول، بعنوان "الضبابية في حكومة الشرع بدمشق"، أن "الكثير من الناس كانوا يعتقدون أن سبب انهيار النظام السابق في سوريا هو الاستنزاف الداخلي الذي عانت منه سوريا لسنوات عديدة غير أن القضية أصبحت أكثر وضوحا بعد مرور الوقت، حيث إن ما حدث كان أبعد من انهيار نظام وانكشاف الجروح العميقة التي كانت تحت رماد الحرب لسنوات عديدة".
أضافت: "تحمل دمشق والمدن الأخرى الأمل والخوف معا في الوقت الراهن، فقد حصلت فئات مهمشة تم إقصاؤها من السلطة منذ عقود على فرصة قل نظيرها لإعادة تعريف دورها غير أن أقليات على غرار العلويين الذين كانوا العمود الرئيس لبقاء النظام السابق تشعر بالقلق حول المستقبل وموقعها في النظام الجديد، ناهيك عن الأكراد الذين مارسوا نموذج حكم شبه مستقل خلال سنوات الحرب فيسعون للإبقاء على إنجازاتهم من خلال المفاوضات مع الحكومة الجديدة".
ورأت أنه "لا يمكن الجزم باتجاه الأمور في سوريا بسبب عدم انسجام المجتمع السوري وتدخل اللاعبين الإقليميين والدوليين الذين يسعى كل واحد منهم إلى إعادة ترسيم ملامح مستقبل سوريا بناء على مصالحه".

