يبدو أن الهروب من أخبار الدمار والحرب أمر جائز، بل وممكن، لا سيما في عالم الأدب والخيال، حيث يمكن الكاتب أن يحلّق بقلمه وأفكاره بعيدا من آلام الواقع وجراحه.
يتوق الشاعر والكاتب الفرنسي بول دو برانسيون في روايته الجديدة "جيش الحدود" إلى تسليط الضوء على فصل مجهول من حرب الجزائر من خلال قصة مشوقة ذات طابع جاسوسي.
يتعامل الكاتب الفلسطيني محمد جبعيتي (من مواليد طولكرم، 1993) مع الحكاية بوصفها مساحة للتأمل في الإنسان، ويرى في اللغة أداة لاكتشاف العوالم الداخلية بقدر ما هي وسيلة لتوثيق الملموس.
يمضي القارئ بعيدا، في رواية "البحث عن مصطفى سعيد"، للكاتب السوداني عماد البليك، في عالم سردي يحمل ضمن طياته تساؤلات عميقة حول الهوية والذاكرة والحرب والصراع بين الفرد والمجتمع.
يمزج أسلوب الكاتبة الفلبينية جينا أبوستول السردي بين الجد والهزل، التاريخ والخيال، المحلية والعالمية. وتضع القارئ في مواجهة التاريخ كحكاية غير مكتملة، قابلة لإعادة القراءة والكتابة.
يمنحنا الكاتب السوداني حمور زيادة مفتاحا أوليا لقراءة روايته الجديدة "حادثة عيش السرايا وما يتعلق بها من وقائع مسلية" من خلال الإشارة في بدايتها إلى أننا سنقرأ حكاية وخبرا.
كيف يقرأ الكاتب العالم ويتعامل معه؟ لعل هذا هو السؤال الذي يتبادر الى القراء حينما يطالعون عددا من الكتب يظهر فيها ولع مختلف واهتمام خاص بتأمل العالم والتوقف عند تفاصيله التي ربما تمر علينا بشكل عابر