وسط التوترات الجيوسياسية وصدمات سلاسل الإمداد، تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيادة دول الخليج، بفرصة استراتيجية لتوطين صناعة الطاقة النظيفة، وتعزيز الاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل الأجل.
نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ أن تولى منصبه في يناير/كانون الثاني 2025، العديد من سياسات التعريفات الجمركية التي لا يمكن التنبؤ بها، ومنها الإعلانات المفاجئة والتغييرات المتكررة التي أحدثت اضطرابا في الأسواق العالمية. وقد أدت هذه السياسة التي تتسم بعدم اليقين إلى تعطيل التدفقات التجارية مرارا وتكرارا وتعميق المخاوف في شأن مرونة سلاسل الإمداد العالمية.
مع استمرار تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، تحول صانعو السياسات والشركات إلى استراتيجيات سلاسل الإمداد التي تركز على المرونة بدلا من التوجه نحو التكاليف، وتشدد على تقليل الأخطار، والاعتماد على دول قريبة، وإعادة الهندسة. وينطبق ذلك على وجه الخصوص على قطاع الطاقة النظيفة، حيث تتركز سلاسل الإمداد العالمية إلى حد كبير في الصين وتعد موطن ضعف متزايد.