في السنوات الأخيرة، تزايدت اكتشافات الغاز الجديدة في المملكة العربية السعودية بشكل مطرد، فارتفعت على إثرها احتياطيات المملكة من الغاز. هذه الاكتشافات هي نتيجة تواصل الجهود لزيادة إنتاج الغاز في المملكة وسط زيادة الطلب المحلي وتعزيز دور الغاز والطاقة المتجددة في مزيج الطاقة السعودي الكلي في توليد الكهرباء.
يعود اهتمام المملكة باستكشاف حقول الغاز الطبيعي بعدما رسمت رؤية السعودية 2030 توجها مستقبليا واعدا لاقتصاد ما بعد النفط، والعمل على خفض الاعتماد عليه كمصدر أساس للدخل، والحد من حرق النفط والوقود السائل التقليدي لتوليد الكهرباء، وتعزيز كفاءة الطاقة.
تخطط السعودية لأن تكون رائدة كمورد رئيس للهيدروجين النظيف على مستوى العالم بناء على احتياطياتها الكبيرة من الغاز، مما يساعدها في إنتاج الهيدروجين الأزرق، وهو الغاز الذي يُنظر إليه على أنه مفتاح تحول الطاقة كونه لا يطلق أي انبعاثات كربونية.
السعودية أكبر مستهلك للغاز في المنطقة
قد لا يدخل إنتاج الغاز السعودي حالياً إلى سوق التصدير الإقليمي والعالمي نظراً الى الطلب المحلي الكبير عليه، مما يجعل السعودي أكبر مستهلك للغاز في الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء وفي صناعة البتروكيماويات التي تنمو باستمرار، تاليا تحتاج السعودية إلى هذه الكميات الكبيرة لتلبية احتياجاتها.