يتواصل التوتر في سوريا مع تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوري والعشائر العربية من جهة، والدروز في السويداء من جهة أخرى، في حين تعثرت المفاوضات بين دمشق والأكراد.
في الثامن من أغسطس/آب، وخلال مؤتمر "الموقف المشترك" الذي عُقد في الحسكة بمبادرة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الرئيس، وبمشاركة زعيم الدروز حكمت الهجري، ورئيس المجلس الأعلى للعلويين السوريين غزال غزال عبر الإنترنت، أعلن المشاركون أن استقرار سوريا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال نظام حكم لا مركزي.
في ضوء هذه التطورات، يرى كثير من السوريين أن النقاش حول مستقبل بلادهم لم يعد يتمحور حول ما إذا كانت سوريا ستنقسم على نفسها، بل حول ما إذا كان من الممكن إعادة توحيدها أصلاً.
وتشهد الساحة السورية حاليًا حركة نشطة على المستويين العسكري والدبلوماسي. وردًا على نتائج اجتماع الحسكة، أعلنت الحكومة السورية رفضها المشاركة في أي لقاء مع الأكراد خارج دمشق، سواء في باريس أو غيرها. كما نشر الجيش السوري قواته في مناطق محددة في الشمال الشرقي، وسط تقارير عن اشتباكات متقطعة بينه وبين "قسد" على امتداد المناطق المحاذية لنهر الفرات وفي دير الزور.