جدّدت حرب غزة الحالية، الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية، جنبا إلى جنب تحركات جماهيرية ضخمة في الغرب خصوصا، ضدّ الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني والدعم الأميركي والأوروبي المطلق لها. وقد ترافق هذا الاهتمام المتجدّد، لا سيما بين الشباب، مع السعي إلى معرفة تاريخ القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ولعلّ كتاب د. رشيد الخالدي، المؤرخ الفلسطيني الأميركي وأستاذ الدراسات العربية الحديثة في جامعة كولومبيا، "حرب المئة عام على فلسطين: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة 1917-2017"" هو بين أكثر المراجع جذبا للاهتمام، إذ أنه يجيب عن كثير من الأسئلة المطروحة اليوم ويقدّم خلفية موضوعية ومنهجية للعقلية الاستعمارية التي تقف خصوصا وراء دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية المطلق لإسرائيل في حربها غير المسبوقة التي قادتها إلى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "الإبادة الجماعية ". "المجلة" التقت د. رشيد الخالدي، وحاورته حول رؤيته لحرب غزة والتغيرات التي أحدثتها على مستوى العالم ومستقبل القضية الفلسطينية، خصوصا أنه رافق مرحلة اتفاق أوسلو حيث كان مستشارا للوفد الفلسطيني المفاوض.

ترتكز منطقة الشرق الأوسط على مجموعة من نقاط القوة، منها الاقتصادية والتجارية المستندة إلى ثرواته الطبيعية من النفط والغاز، ومنها امتلاك مساحات زراعية شاسعة. لكن الممرات البحرية الخمسة المحيطة به، جعلت من منطقة الشرق الأوسط نقطة محورية في سلاسل التوريد لتجارة العالمية، واستراتيجيات القوى العظمى، التي تستنفر أساطيلها وتخوض حروبا سياسية وعسكرية للتحكم بهذه الممرات التي تعاظمت أهميتها وأخطارها مع تصاعد التوتر مؤخرا في البحر الأحمر بالتزامن مع حرب غزة

نفّذ أعضاء في منظمة "أيلول الأسود" عملية احتجاز رهائن اسرائيليين في ميونيخ عام 1972 خلال دورة الألعاب الأولمبية، وتلت عمليتهم الشهيرة سلسلة من الاغتيالات الانتقامية من قبل إسرائيل، طالت عددا من الشخصيات الفلسطينية حول العالم واستغرقت سنوات طويلة وتنوعت أساليب الاغتيالات وجغرافيتها، بين باريس وروما وبيروت وتونس..

تعرف من خلال هذا الفيديو على أبرز الشخصيات الفلسطينية التي اغتالتها إسرائيل منذ 1972

سافر فريق المجلة إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية لإعداد تحقيق حصري عن محاولات عبور اللاجئين من سواحل دول شمال أفريقيا إلى أوروبا عبر الجزيرة الإيطالية. يتضمن الوثائقي مقابلات حصرية مع مهاجرين عبروا من ليبيا إلى إيطاليا على متن القوارب الصغيرة، وقد تمكنوا من الوصول إلى لامبيدوسا لكنهم فقدوا أفرادا من عائلتهم غرقا في البحر المتوسط. يتضمن التحقيق أيضا مقابلات مع سكان لامبيدوسا والصحفية الإيطالية أنجيلا كامبونيتو المتخصصة بشؤون اللاجئين، ومقابلة مع مديرة فرق الصليب الأحمر الإيطالي في لامبيدوسا، بالإضافة إلى مقابلة مع طارق برهان رئيس منظمة الثالث من أكتوبر لإغاثة اللاجئين.